عصف ذوب آهن الإيراني بأحلام الجماهير النصراوية بعد أن أتخم شباكه بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما ضمن دور ال 16 من دوري أبطال آسيا أمس الأول في مدينة أصفهان الإيرانية وخرج على ضوئها النصر من البطولة بأخطاء بدائية وغير متوقعة من فريق يطمح في تكرار إنجاز عام 2000م، لأن من شاهد لاعبي النصر في المباراة يؤكد أنهم أشباه لاعبين ولا يمكن أن يمثلوا الفريق في مباريات ودية ناهيك عن مبارة قارية. عن الخلل عبرت الجماهير النصراوية خلال تواجدها في المنتديات الرسمية وعبر الفيسبوك عن استيائها مما شاهدته من قبل لاعبي الفريق في مباراة ذوب أهن الإيراني ونظرة الاستسلام الواضحة والجلية التي طغت على اللاعبين في أول 20 ثانية، بعد أن تناقل لاعبو ذوب آهن الكرة بين المدافعين المتهالكين دون أن يحرك أحدهم ساكنا ليعلن الحكم الهدف الأسرع في البطولة على حساب النصر، كما شددت الجماهير على سوء اللاعبين جميعا عدا المطوع وخالد الزيلعي اللذين كانت لديهما الرغبة الصادقة لتقديم شيء يرضي الجماهير، لكن البقية كانوا في قمة الهوان والاستهتار بالشعار واختفت لديهم القتالية على الكرة طوال مجريات المباراة وكأن حال لسانهم يقول متى تنتهي المباراة بسرعة. سبات إداري اختفت الإدارة ولم يصرح أحد منهم خاصة رئيس النادي أو نائبه، مما آثار الكثير من علامات الاستفهام لدى محبي النادي كونه يمر في وقت حرج لا بد فيه أن يكون الرئيس، كونه المشرع الأول في النادي، موجودا مع الفريق ليواجه وسائل الإعلام والجماهير لتوضيح كل صغيرة وكبيرة عن المشاكل الحاصلة في الفريق ووضع النقاط على الحروف ولكن غيابهم سبب الكثير من المشاكل في الفريق وكثرة الإشاعات كون الإجازة المرضية التي أجبرت الرئيس على المغادرة طالت وكون نائبه السلهام لا يملك صلاحيات تخوله باتخاذ القرارات دون علم الرئيس الذي يغيب عن النادي قرابة الشهر في وقت كان وجوده مهما، لأن الفترة التي عاشها النصر خلال هذا الشهر كانت حاسمة، خسر عبرها الفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل والاستمرار في بطولة دوري أبطال آسيا الحالية، كما أنه مقبل على المشاركة في كأس خادم الحرمين وبالتالي ستكون محرجة لو خرج منها كونه سيواجه الاتحاد الأحد المقبل. تحليل الخسارة شن المحلل الفني في القناة الرياضية يوسف خميس هجوما لاذعا تجاه قائد الفريق النصراوي في المباراة الأخيرة التي أقيمت بين النصر وذوب آهن الإيراني، وقال: يمتلك النصر قائدا لا يعلم ولا يتميز بصفات القيادة أي شيء، حيث بدا متوترا من خلال مباريات كثيرة كان يجب على القائد أن يكون أكثر انضباطا من اللاعبين كونه يحمل الخبرة الطويلة، مشيرا إلى الخروج من البطولة الآسيوية كانت متوقعة نتيجة للفشل في اللاعبين الأجانب الذين استقطبوا خلال الفترات الماضية، ونتيجة لسوء اختيار المدرب الذي أرهق اللاعبين بتغييراته الكثيرة والخاطئة دائما. من جهته، بين المحلل الفني فهد الهريفي أن الخسارة والخروج من دوري أبطال آسيا كان متوقعا وغير مستغرب نتيجة لأن العوامل التي كانت متوفرة والمعمول بها تشير إلى أن النتيجة والمحصلة النهائية ستكون غير مرضية وغير جيدة، وأضاف: التخبطات الإدارية التي يعيشها النصر في هذه الفترة كانت واضحة وجلية من خلال الاختيار الخاطئ لبعض العناصر في الفريق من المدرب زنجا التي كانت بدايته وتعامله مع الأحداث تبين أنه غير مؤهل لقيادة النصر، وكانت النتيجة بالفعل بنفس ما تحدثنا به وبعد قدوم دراغان الذي لم يقنعنا من خلال التدريبات والنظام الذي يطبقه على اللاعبين وكثرة الإجازات التي يمنحها لهم وجميع نتائجه سيئة وغير مقنعة، ناهيك عن المشاكل الأخرى، وبالتالي أن تستقبل شباك النصر في مباراتين تسعة أهداف نتيجة طبيعية في ظل الأحداث المصاحبة للفريق من بداية الموسم وحتى الآن.