اعتبر عدد من الوزراء وأمناء مجلس التعاون لدول الخليج السابقين في تصريحات ل «عكاظ» أن الاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إقامة التنظيم هو دليل على قوة وتماسك بين دول المجلس وأن المصالح الأخوية الخليجية المشتركة على كافة الأصعدة ساهمت في استمرارية المجلس وقوته. وأكد أسأمة بن جعفر فقيه وزير الدولة على المكانة الكبيرة التي تتمتع بها دول المجلس والتي تثبت يوم بعد يوم جدارتها وقوتها، مشيرا إلى أن القوة هنا ليست بإزالة العوائق التجارية والسياسية وجمع شمل أبناء منطقة الخليج ولكنها كذلك استطاعت أن توائم بين مصالحها المشتركة. من جانبه، قال وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري بلا شك أن الأعوام الثلاثين التي مرت أثبتت مدى تلاحم وقوة وترابط أبناء منطقة الخليج، وأضاف أن الإنجازات التي تحققت لمواطني دول المجلس نابعة من حرص القادة على رفاهية أبناء شعبهم والحرص على توفير كل سبل التقدم في كافة المجالات. من جهته، قال عبد الله بشارة أول أمين لمجلس التعاون أنه لن ينسى لحظة إعلان قيام المجلس والذي وافق 25 مايو في حينه عام 1981م حينما وقع قادة الدول ولم يكن يعلم أي واحد منهم ما هو مصير هذا المجلس؟ وما شكله وما هي فرص نجاحه وأضاف لم يكن هناك أحد يستطيع أن يرسم أي خريطة متوقعة لمستقبل أي قرار إقليمي ولا اقتصادي ولا سياسي ولكن الذي يحدث الآن إنه لا يمكن أن يكون هناك أي قرار إقليمي أو اقتصادي أو سياسي دون أن يكون لدول الخليج تأثير قوي وواضح فيه. من جهته، قال جميل الحجيلان ثاني أمين عام للمجلس أعتقد أنه لم يكن مجلس التعاون سيتمر مع الأيام كما هو عليه الآن لولا تماسك أبناء الخليج متمثلين بقادتهم. وأضاف أن هذه الجهد لم يأت من فراغ، مؤكدا أن لا بديل عن الإصرار والتماسك بين منطقة الخليج على كافة الأصعدة. وقال فاهم بن سلطان القاسمي أمين مجلس التعاون لدول الخليج الأسبق: من المؤكد أن النظرة المستقبلية المعتدلة لقادة دول مجلس التعاون والتي كانت على مدار ثلاثة عقود من عمر المجلس حققت وستحقق الكثير من الطموحات للشعوب الخليجية داعيا الله أن تمر الأعوام القادمة على منطقة الخليج وهي تنعم بمزيد من الاستقرار والأمان. ويري أمين عام مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني أن مرور ثلاثين عاما على تأسيس المجلس يعتبر تأكيد قوي وراسخ على مدى الترابط القوي بين أبناء المنطقة بفضل الله ثم بالقيادة الحكيمة التي يتمتع بها قادة المجلس. وحول إن كان توقيت رفع العلم في وقت واحد لدول الخليج العربي يعتبر رسالة لإيران برفض تدخلها في الشأن الداخلي للخليج قال ولماذا ننظر إلى أنها رسالة؟ بل هدف واحد نؤمن به كأبناء خليج متلاحمين نكمل بعضنا البعض وأن المجلس مؤسسة وكيان داخل منظومة خليجية للجميع. أما السفير مشتاق آل صالح أول سفير للمجلس في الاتحاد الأوربي فقال لقد تشرفت أن أرفع أول علم للأمانة العامة في بروكسل عاصمة أوروبية اقتصادية وكان ذلك في عام 1993م وأضاف السفير مشتاق لعل احتفاليتنا بثلاثينية المجلس ونحن نشاهد دول المجلس تتمتع بقوه سياسية واقتصادية صامدة في وجهه كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها.