ليلى مزعل الأسلمي مواطنة أرملة ولها أولاد ترعاهم ما زالوا قصرا في كنفها، ليلى وأولادها يقطنون مسكنا بناه الزوج في حياته مستعينا بقرض أخذه من البنك العقاري. فبث ذلك في نفوسهم شعورا بالطمأنينة أنهم يملكون مسكنهم وأن لا أحد يمكنه تهديدهم بالطرد فيما لو عجزوا عن دفع الإيجار في يوم من الأيام. لكنهم مع ذلك ظلوا يحملون عبء قسط السداد الذي يقتطع من راتب الزوج المتوفى، فالراتب محدود ومتطلبات الحياة كثيرة واقتطاع قسط القرض يقاسمهم عيشهم ويرهق ميزانيتهم. لذلك فإن هذه القارئة تقول إنه حين صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بإعفاء المتوفين من القروض العقارية كان ذلك بالنسبة لي ولأولادي القصر، أمل المستقبل المشرق، فاتصلنا بفرع البنك في حفر الباطن حيث نقيم لنستفسر عن أسباب عدم تنفيذ أمر خادم الحرمين، فجاءنا الرد بالانتظار لأن وزارة المالية بصدد تخصيص موقع يخدم هذا الموضوع وأن جميع الاستفسارات ستكون عن طريق الموقع. بعد ذلك استعنا بأهل الخير الذين أعانونا على الإرسال إلى وزارة المالية على موقعها، واستلمنا منها ردا على الجوال يتضمن الإفادة باستلام الطلب وإخبارنا عن الرقم الذي أعطي له وأنه سيرد إلينا من الصندوق العقاري إشعار عن حالة الطلب. فبقينا ننتظر حتى طال بنا الانتظار. منذ صدور الأمر الكريم وحتى هذه اللحظة ما زال قسط السداد يخصم من راتب زوجي المتوفى، وعند مخاطبة البنك يفيد أن الطلب تحت الإجراء. لقد تعبت من المراجعات خاصة أني امرأة وظروف المجتمع لا تمكني من مراجعة البنك بنفسي وأولادي ما زالوا قصرا لا يمكنهم متابعة ذلك. ماذا أفعل كي ننتفع بأمر خادم الحرمين الشريفين ويتوقف الخصم من المرتب؟ قطعا الإجابة ليست لدي، لكني أطرح تساؤلا آخر غير الذي طرحته تلك الأرملة أم القصر، ما الذي يضير وزارة المالية والبنك العقاري لو نفذ أمر خادم الحرمين الشريفين مباشرة من غير أن يربط ذلك بدراسة كيفية تنفيذه؟ وما مصير تلك الأقسام التي تقتطع من راتب تقاعد هذا المقترض المتوفى؟ هل ستعاد لأرملته وأولاده القصر؟ إبراهيم الملاح يعلق على مقال (حين يتحدث العقل الباطن) الذي نشر هنا الأسبوع الماضي وكان يتحدث عن ترسب الشعور بتفوق الرجل على المرأة في داخل نفوس بعض الرجال حتى وإن ظنوا أنهم غير ذلك. وإبراهيم يرى أن تفوق الرجل على المرأة وتميزه عليها هو أمر طبيعي ويستشهد على ذلك بآيات من القرآن، وبعض الأحاديث. ويبدو أن إبراهيم اكتفى بقراءة تفسير واحد لما أورده من الآيات ولم يقرأ غيره. لأن التفاسير الأخرى لا ترى في تلك الآيات دليلا على تميز الرجل على المرأة. ص. ب 86621 الرياض 11622 فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة