ما زال مجلس الشورى يناقش في قضية لا تستحق كل هذا، فهو ما زال ينشئ اللجان لدراسة القضايا المطروحة عليه، وهذه اللجان أو بعضها لديها مقدرة على تسويف الأمور مع أن بعض القضايا لا تستحق لجانا ولا دراسات، بقدر ما هي تستحق قرارا فقط لوضوح المصلحة العامة. خذوا على سبيل المثال: ما زالت لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى تدرس فكرة تغيير الإجازة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة، لتصبح الجمعة والسبت.. فهل هذه القضية تحتاج للجان تدرسها، أم تحتاج لقرار؟ وخصوصا أن كل دول الخليج غيرت إجازاتها منذ سنوات، وكل المؤشرات تؤكد أن دول الخليج لم تخسر من هذا التغيير بل استفادت كثيرا اقتصاديا. صحيح إنه أمر ممتع لو أن العالم هو من يغير إجازته تماشيا معنا، فنشوة الغرور ستصل إلى مداها، إذ نصل لمرحلة نتحكم فيها بقرارات العالم، ونكون مركز الكون الذي يتأثر بنا أكثر مما نتأثر به. ولكن وللأسف اقتصاديا العالم يؤثر بنا أكثر مما نؤثر به، البورصات العالمية تؤثر بالداخل أكثر مما تؤثر البورصات المحلية، والدليل أن المواطن حين جاء «تسونامي الأسهم» وغرق فيها، لم يتأثر العالم، ووحده المواطن السعودي دفع ثمن تبعات هذا الزلزال، فيما لو حدث زلزال في البورصات العالمية ستئن «هيئة الاستثمار» لدى دول الخليج والمواطن الخليجي أيضا، وسنتأثر من ذاك الزلزال. فهل يبت المجلس بهذه القضية، ويغير العطل الأسبوعية، لتصبح الجمعة والسبت، فنكسب يوما إضافيا للاتصال بالاقتصاد العالمي، وبالأخص أن تجارب كل دول الخليج ناجحة في مسألة تغيير العطل الأسبوعية ولم تتضرر أي دولة، أم أن مجلسنا الموقر يحب النقاش الدائم حتى في القضايا التي مكاسبها واضحة للإنسان السعودي؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة