أكد عدد من المواطنين الذين استجابوا لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعفوا عن قتلة أبنائهم، أن مساعي خادم الحرمين الشريفين واستقباله لهم خفف عنهم أحزانهم وأنهم عفوا عن قتلة أبنائهم لوجه الله ثم امتثالا لشفاعة خادم الحرمين الشريفين التي كان لها كبير الأثر في نفوسهم. وفي هذا السياق قال سعود بن إبراهيم الركاد والد القتيل إبراهيم «فرحتنا بشفاء خادم الحرمين الشريفين وقدومه لأرض الوطن ومساعيه المتواصلة من أجل العفو عن قاتل ابني وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن كان لها بالغ الأثر في نفوسنا والحمد لله على كل حال». وأضاف عفوت عن قاتل ابني إبراهيم لوجه الله من دون شروط استجابة لمساعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجهود أمير منطقة حائل وعدد من رجال الخير وإصلاح ذات البين وأن تنازله كان لوجه الله، مضيفا بقوله أسأل الله بأن يتقبل عملنا هذا خالصا لوجه الكريم مثمنا لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وأمير حائل مساعيهم الخيرة. وأضاف لقد كان استقبال خادم الحرمين لي والتشرف بالسلام عليه أثر كبير في التخفيف علينا وكلماته لها أثر بالغ في تخفيف الألم والحمد لله على كل حال، ومن هنا أتمنى أن تكون مراقبة الأبناء من الواجبات والضروريات لأولياء الأمور بالصورة التي يدعو لها الدين الإسلامي والحمد لله شباب المملكة بمختلف قبائلهم وأسرهم يملكون الوازع الديني القوي وهذا ما يميز شبابنا عن الشعوب الأخرى، لذا الحرص على الأبناء وحل الخلافات بشكل سريع ينهي نزعات إثبات النفس ويخرج الشحن خاصة للفئة الغالية علينا وهي فئة الشباب وهي سن الحيوية والبحث عن الذات». وأشار الركاد باسمي واسم إخواني وعائلة الركاد من المسعود من الأسلم من شمر نتقدم بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأمير منطقة حائل وسمو نائبه وكافة مشايخ القبائل على مساعيهم وجهودهم في إصلاح ذات البين وهذه المواقف ليست مستغربة على أبناء الشعب السعودي. ومن جانبه، أوضح علي بن فهيد بن جرمان آل بزمة آل سعد القحطاني والذي عفا يوم أمس عن قاتل ابنه أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن خادم الحرمين الشريفين قد غمره هو وأبناءه بعطفه وأضاف إنني أصالة عن نفسي ونيابة عن أبنائي ناصر ومطلق وفهيد وعبد الرحمن ومشاري وفواز نتقدم بخالص الشكر على ما غمرنا به من عطف وعلى مدته الجزيلة. وذكر أن تنازله كان لفرحته بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى وطنه سليما معافى بعد أن رفض من قبل كل العروض التي قدمت له للتنازل ووساطات وجهاء البلد ليقينه بأن ابنه دهس عمدا. القحطاني روى تفاصيل مقتل ابنه وقال «رغم حرقة قلبي على ابني الذي قتل بعد أن قام شخص بدهسه بالسيارة بدون سبب إلا أن فرحتي بسلامة خادم الحرمين أنستني ما حدث وعفيت لوجه الله بعد شفاعة خادم الحرمين» مفيدأ بأن ابنه البالغ 4 سنوات كان ذاهبا مع إخوته لإحدى القرطاسيات لغرض شراء كتب مدرسية وعند خروجهم من القرطاسية تفاجأ بسيارة تدهسه فحاولوا تنبيه صاحب السيارة إلا أنه عاد مرة أخرى ودهسه مرة ثانية مما يدل على تعمده، وذكر أنه حاول الكثيرون معه بأن يتنازل وتم إغراؤه بالمال (رفض الإفصاح عن تلك المبالغ) وتم طلبه من قبل إمارة المنطقة الشرقية حيث توجهوا في البداية إلى مكتب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ولكنه طلب مقابلة خادم الحرمين وتحقق له ذلك فعفا عن قالت ابنه أمام خادم الحرمين، مضيفا بأنه كان لا يفكر في التنازل مطلقا ولكن بعد شفاء خادم الحرمين قرر التنازل.