ما أن وصلت آخر حافظة في معهد قرآني في مكةالمكرمة لآخر أية قرآنية في كتاب الله، حتى دخلت أمس 120 معلمة وطالبة في موجة من البكاء، وأخريات سجدن لله تعالى على أرض القاعة فرحا بأن أنعم الله عليهن بحفظ كتاب الله بعد عام دراسي في قاعات لا تعرف إلا تلاوة الذكر الحكيم وتفسيره آناء الليل وأطراف النهار بواقع خمس ساعات يومية في مقرأة المعهد. وقالت مديره المعهد منى الصاعدي إن الطالبات يعتبرن الدفعة الأولى، حيث حفظن كامل القرآن الكريم بواقع ربعين يوميا مع التفسير، وستتم الاستفادة من هذه الدفعة في توطين عدد من الوظائف في حلق القرآن الكريم. المشرفة على المعهد عائشة الأحمدي قالت «تأسس المعهد ضمن ثلاثة معاهد شرعية في عام 1430ه؛ ورسالته العناية بتعليم الكتاب والسنة واتخاذه سلوكا ومنهاجا، ورؤيته أن نكون أنموذجا من خلال دور ومعاهد متميزة تليق بأقدس البقاع، وجعل القرآن الكريم والسنة النبوية أسلوبا للحياة ومنهاجا للمجتمع».