لا أعرف ما الذي فعلت إدارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم حيال الاستغلال المقيت الممارس من قبل المدارس الخاصة على المعلمين والمعلمات ؟ وهذه الإدارة (ياما طلبناها) بالتدخل من أجل حقوق المعلمين والمعلمات المهدرة، وقبلها رجونا مكتب العمل في النظر إلى العقود المبرمة بين الطرفين، كونها الجهة المعنية بتنظيم الحقوق والواجبات بين رب العمل والعمال، وكلتا الجهتين (لا حس ولا خبر) . وألف مرة قلنا: إن هؤلاء المعلمين والمعلمات يحملون شهادات تربوية لا يرضى بها سوق العمل إلا في مهنة التدريس، ومع الاحتياج الملح للعمل، يوافق المعلم (أو المعلمة) للعمل في المدارس الخاصة بحقوق منقوصة تماما، تقول إحدى المعلمات في مدرسة خاصة نحن في القطاع الخاص نصاب المعلمة من الحصص أقل بكثير من النصاب، لذا تغاضينا عن هذه المشكلة، وواجهتنا مشكلة أخرى طالبات لديهن صعوبات تعلم إذ لابد من حصص إضافية تقوية بمعنى آخر من سيقوم بكل هذا وما المقابل ؟ والقاعدة العدلية ترفض استغلال القادر حاجة المحتاج، إلا أن هذه القاعدة تهتك يوميا من غير أي تدخل يذكر، فمع الاحتياج للعمل ترحب المدارس الخاصة بهؤلاء المعلمين والمعلمات بأجر زهيد، حيث يبدأ الراتب (في بعضها) ب(1600 ريال سعودي لاغير) وتذهب 135 ريالا للتأمينات، و1000 ريال للسائق لتبقى للمعلمة منهن 465.. هذا الأجر مقابل الالتزام بنصاب الحصص كاملا مع الإشراف والمناوبة وهناك معلمات ومعلمون يتم الإيكال لهم بحصص إضافية لمن لديه طلاب يعانون صعوبات تعلم، كل هذا وصافي مايحصل عليه المعلم أو المعلمة (مئات من الريالات لا يمكن لها أن تقيم حلما كسيحا)، ومن الظلم الذي يحلق هؤلاء أيضا أن الإجازات لايصرف لهم فيها رواتب. حسنا، ألم يوكل لوزارة العمل أن تناقش أرباب العمل بجعل الحد الأدنى للأجور ثلاثة آلاف ريال، وقد نجحت مع القطاعات الخاصة الكبيرة (أو لنقل أن تلك القطاعات تجاوبت مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين) فماذا فعلت وزارة العمل حيال المدارس الخاصة، ألم يعنيها الأمر، لنقل أن الوزارة لديها الآلاف ممن تسعى لتحسين أوضاعهم في القطاع الخاص، فماذا عن إدارة التعليم الخاص في الوزارة، أليست هي المشرفة المباشرة على هذه المدارس؟ وهل أوضاع المعلمين هناك تشرح الخاطر ؟ أم أنها لا تعرف مايجده هؤلاء المعلمون والمعلمات من ظلم بين ؟ إن إهمال هذه الفئة من المعلمين والمعلمات هو إهمال لمستقبل التعليم الخاص حيث بالضرورة سوف ينعكس الوضع المعاشي على الإنتاجية وعلى نوعية المنتج، فإذا كان الاستثمار في التعليم بهذه الصورة فهذا يعني أن أصحاب المدارس لا يعنيهم تجويد التعليم، كونهم يأخذون رسوما عالية ولاينفقون على العملية التعليمية وفي مقدمتها المعلم.. كما أن هذا المفهوم الاستثماري يعني (اشبع ياصاحب المدرسة) وجوع (المعلم) وهذا هو الظاهر، فكل أصحاب الحاجات يتبعون رزقهم مع وجود كل أنواع الإبخاس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة