أبارك ليوسف هذه الجائزة التي منحت فعلا إلى نص جيد ومتميز على مستوى النصوص المحلية والعربية، إن نص المحيميد «حمام لا يطير في بريدة» الذي يسلط من أحداثه للحركة الاجتماعية بين القصيم والرياض بحثا عن الحرية التي تتلمسها عند البطل والبطلة في الرواية تشعرك بأنك أمام نص جميل فهي لم تكن ذات عمق لغوي معقد بل اتكأ المحيميد في كتابة هذا النص على الكلمة الدارجة دون توغل في اللغة وهذا يعطي النص القرب من القارئ، فالمفردة واضحة والإسقاطات تمتاز بالحبكة التي تنم عن كاتب جيد مثقف يحاول أن يثبت وجوده كروائي وهذا نلمسه في تطور مستواه وتواجده الدائم واستمراريته على العطاء والتجديد. إن فوز المحيميد وقبل ذلك عبده خال ورجاء عالم وغيرهم يثبت أننا نتواصل مع الآخرين من حيث انتهوا، وأن لدينا إنتاجا روائيا متميزا بدأ ينافس على الجوائز لما يمتلكه من مقومات التميز التي تخطينا بها الآخرين.