.. في كل مدن العالم، هناك متاحف متعددة تحفظ تاريخ هذه المدينة أو تلك؛ بدءا من تاريخ إنسانها إلى إبداعات فنانيها، مرورا بالتحولات التي عصف بتقاليدها وعادات أهلها.. وأغلبنا مر بمدن شهيرة ومدن مغمورة، وجد فيها متاحف عدة تجسد هذا الإرث الإنساني العميق لإنسان هذا المكان. وجدة من المدن الضاربة في العمق إلى زمن سحيق، أدركنا مبكرا ذلك من خلال أطلال مقبرة أمنا حواء. مرورا بالرحلات التي مرت عبر مينائها والأقوام الذين سكنوا فيها والآثار التي تبقت من تاريخها والمقتنيات التي تراكمت من ماضيها. ولكن للآسف لا نجد في جدة ما يشفي الغليل.. نعم هناك متاحف لمقتنيات عدة عالمية وعربية. نعم هناك أماكن لحفظ بعض العادات القديمة. ولكن جدة التي كادت أن تكون يوما من الأيام متحفا مفتوحا من كثرة ما استقطب من أعمال فنية لتثري جمال ساحلها. ها هي تبحث عن مكان يجمع شتاتها؛ أعني شتات ماضيها. إن ما نريده الآن هو متحف للإنسان والمكان، متحف لجدة عبر كل العصور.. ما وجد من آثار مرتبطة بها، وما كتب عنها عبر كل الأزمان، وما تبقى في الذاكرة من عاداتها وتقاليدها فنا وإبداعا.. جدة أعمق مما نقدمها الآن فلم يكتب عنها ما يشفي الغليل وما يجمع من آثارها ما يثير الدهشة التي تستحقها؟ للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة