انتقد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع تقصير بعض أئمة الجوامع ومؤذنيها في الالتزام بالأمانة الملقاة على عاتقهم، داعيا المأمومين إلى إبلاغ فرع وزارة الشؤون الإسلامية عن الأئمة المتهاونين. وبين أن فروع الوزارة ستعالج الأمر حال تلقيها البلاغ «يمكن أن يرفع الأمر إلى وزارة الشؤون الإسلامية أو فرع الوزارة فهم سيعالجون الأمر بواسع جهدهم». وأوضح المنيع في حديث ل «عكاظ» أن مجموعة من الأئمة لا يتورعون عن الإخلال بإمامة المحراب فيصلي ثلاثة أوقات أو اثنين، محتجين بعدم كفاية مبلغ المكافأة المقدمة لهم من قبل الوزارة. وأضاف «الإمام يأخذ اختصاصه بالنسبة لمأموميه من وصفه إماما، فينبغي أن يكون القدوة الحسنة وصاحب الريادة ومثالا لجميع المصلين من حيث التقوى والإصلاح والورع والشعور بأمانة المحراب». وأردف قائلا: مع الأسف نرى أن مجموعة من إخواننا وأبنائنا الأئمة ممن نحسبهم ذوي تقى وصلاح لا يتورع أحدهم من الإخلال بإمامة المحراب، فتجده إماما ويصلي ثلاثة أوقات أو اثنين ويترك ثلاثة، ويرد على منتقديه بقول «ما على المحسنين من سبيل». وبين أن بعض الأئمة المتهاونين يحتجون بضعف المكافأة المقدمة، إذ يقولون إن «وزارة الأوقاف لا تعطينا إلا القليل».. واستنكر عضو هيئة كبار العلماء هذه الحجج، قائلا «الإمام من قدم نفسه للإمامة دون إكراه من أحد ونحن نقول من غصبك على ذلك، فأنت أتيت لإمامة المسجد بطوعك واختيارك وربما جعلت وسيطا لذلك، فعليك أن تتقي الله». وطالب المنيع غير القادرين على أداء أمانة إمامة المصلين أن يتركوا المهمة لغيرهم ممن هم أفضل منهم التزاما، وقال «الإمامة أمانة شرعية عظيمة يجب ألا يقربها إلا من كان قادرا على الحفاظ عليها وأدائها»، حاضا الأئمة على تقوى الله واستشعار أمانة المحراب وواجبات الإمامة وأنها مسؤولية أمام الله. ونبه عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه ينبغي أن يكون الإمام مضطلعا بمسؤولية رعاية المأمومين والسؤال عن أحوالهم ومتابعتهم وتذكيرهم ووعظهم، ومساعدة من تستدعي حالته المادية وغيرها ذلك، مضيفا «ينبغي أن يحض المأمومين على مشاركته في ذلك».