أجمع عدد من العلماء والمشايخ على ان الاسراع في الصلاة ليس من التخفيف النبوي والذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يعمد بعض الائمة في المساجد الى التخفيف في صلاة التراويح بقصد وجود العجزة وانشغال الناس باعمالهم الا أن هناك من قام بالتخفيف والاخلال بها في واجباتها واركانها وهناك من يقوم بالاطالة الى درجة تنفير المصلين من صلاة التراويح . * يقول الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء: إن الضابط في التخفيف ان يكون بالاتمام وان يأتي بالواجبات والاركان مع الطمأنينة اما السنن فهي تكميلية ان حصلت فله اجر * ويقول الشيخ الدكتور علي الحكمي عضو هيئة كبار العلماء التخفيف في الصلاة حتى في الفريضة مطلوب ولكن بحدود وبدون إخلال بالصلاة وباركانها فالتخفيف مطلوب ولكن لا يصل الى درجة الاخلال . * ويقول الدكتور عبدالكريم الخضير عضو هيئة كبار العلماء عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة، ولا أتم صلاة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" أخف يعني الصلاة، لا سيما الإمام يتعلق به أمران: أمر يتعلق بالصلاة فلا بد من إتمامها، لا بد من إتمام الصلاة، بأن يأتي بأركانها وواجباتها وسننها، وأمر يتعلق بالمأمومين، فلا يثقل عليهم ولا ينفرهم، واجتمع هذا في النبي -عليه الصلاة والسلام-، بعض الناس لا يستطيع التوفيق، فإما أن يشق على المأمومين، ويطبق جميع السنن والواجبات والأركان، أو يكون تخفيفه ملاحظته للمأمومين على حساب الصلاة، فلا بد من التوفيق بين هذين، الصلاة ركن الإسلام الأعظم، فتخفف من أجل فلان وعلان من المأمومين؟ نعم المأموم له حق ((وأيكم أمّ الناس فليخفف)) ((أفتّان أنت يا معاذ؟)) كل هذه تدل على أنه يخفف، لكن بتخفيف نسبي. * ويقول الباحث الشرعي الدكتور عبدالرحمن طالب : إنه لاحرج في التخفيف في صلاة التراويح مراعاة لكبار السن وذوي الحاجة وفي صحيح مسلم ( إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف . فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض . فإذا صلّى وحده فليصل كيف شاء).وهذا التخفيف مشروط بعدم الاخلال بركن او واجب وكون الامام يكسب أكثر الحي ويغنمون معه فضل القيام أولى من صلاة فئة قليلة معه .ومن أحب الصلاة بالتطويل فسيجد مساجد الائمة يطيلون بناء على رغبة اغلب أهل الحي.