دعا ملاك الشقق السكنية في مجمع إسكان الشرفية في جدة إدارة صندوق التنمية العقارية الجهة المشرفة على مشروع الإسكان إلى إيقاف ما أسموه انتهاك خصوصيتهم بتحويل الحديقة الوحيدة المتوسطة للمجمع السكني إلى ملعب رياضي استثماري، وتعمل مؤسسة وطنية على إعادة تأهيل موقع الحديقة السابق وتحويله إلى ملعب تمارس فيه ألعاب رياضية مقابل رسوم مالية يتقاضاها مستثمر الموقع. ورغم انتقادات الساكنين ومطالبتهم لمسؤولي فرع الصندوق في جدة بوقف المشروع، أكد المهندس المشرف على المجمع السكني نظامية تسليم الموقع إلى مستثمر، لاسيما أنه كان تحت إدارة إحدى المؤسسات الوطنية التي عملت على استثماره كملاه للأطفال مقابل رسوم مالية، وليس هناك ما يبرر إيقاف المشروع. وأكد توفيق المالكي المتحدث عن ملاك الشقق السكنية أن إنشاء ملعب رياضي داخل المجمع السكني سيشكل إزعاجا كبيرا للساكنين إذا لم يكن هناك تحرك عاجل لإيقافه، لافتا إلى أن الأضرار الناجمة عنه سيتأثر بها جميع من هم داخل المجمع، لاسيما أنه ملعب استثماري سيحرص المسؤولون عنه إلى شغله على مدار الساعة، مما ينتج عن ذلك ازدحامات مرورية داخل المجمع في ظل قلة المواقف النظامية، بالإضافة إلى المشكلات الأخلاقية والأمنية التي تنتج جراء وجود أعداد كبيرة من المرتادين للملعب المزمع إنشاؤه، وهذا يشكل خطرا على السكان. وبين المالكي أن 80 شخصا من ملاك الشقق في المجمع رفضوا إنشاء الملعب الرياضي، وطالبوا بالاهتمام بالحديقة كمتنفس للسكان، خاصة أن إدارة الصندوق لم تعمل طوال تسع سنوات على تأهيلها لتكون متنزها للأهالي، بل عمدت بعد كل هذه المدة إلى تسليمها لمقاول يعمل حاليا على تحويلها إلى ملعب رياضي. إلى ذلك أوضح ل «عكاظ» مصدر في أمانة جدة أن هناك آلية وضوابط حددتها الأمانة ممثلة في إدارة الكرويات تسمح بإنشاء الملاعب الرياضية من خلالها، حيث يتوجب إنشاء الملاعب خارج الأحياء السكنية وليس داخل المجمعات في حالة كانت الملاعب استثمارية، مشيرا إلى أن مسؤولية المرافق داخل المجمعات السكنية تقع تحت مسؤوليات صندوق التنمية العقارية الجهة المشرفة للمجمع السكني، ويقتصر دور الأمانة فقط في استخراج تصريحات البناء. وطلب سكان المجمع من الإدارة العامة لصندوق التنمية العقارية الجهة المسؤولة عن المجمع إيقاف هذا المشروع الذي سينجم عنه على حد قولهم أضرار كبيرة لا يمكن تلافيها أو معالجتها بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الملعب الرياضي. ورصدت «عكاظ» في جولة لها على الموقع وجود أعمال إنشاء وتأهيل من قبل مؤسسة وطنية، ولم يتم حتى الآن الانتهاء من تنفيذ المشروع الذي يقول الأهالي إنه ملعب رياضي سيجلب لهم الأضرار، مطالبين بفتح موقع الحديقة الذي يحيطه سور خرساني ليكون متنفسا للأهالي، فيما كانت هناك مجموعة من النساء يمارسن رياضة المشي بجوار موقع الحديقة.