قال نبيل العربي الأمين العام الجديد للجامعة العربية، أن تعزيز العمل العربي المشترك وتحسينه ورفع أداء كافة الأجهزة التابعة للجامعة العربية هو الأولوية بالنسبة للمرحلة المقبلة. وأفاد في تصريحات ل«عكاظ» أمس أن فوزه بالمنصب الجديد كأمين عام لجامعة العربية هو تعزيز لدور مصر الرائد في خدمة وتفعيل العمل العربي المشترك، فضلا عن إبراز دورها على المستوى العربي والعالمي. وعلمت «عكاظ» أن الأمين العام الجديد نبيل العربي سيبدأ في عقد سلسلة من اللقاءات مع الأمناء المساعدين في الجامعة، من أجل بلورة الأفكار الإصلاحية للجامعة، كما سيقوم بجولة لعدد من الدول العربية. وكان وزراء الخارجية العرب اختاروا بالإجماع وزير الخارجية المصري نبيل العربي كأمين عام لجامعة الدول العربية خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي انتهت ولايته الثانية. ورأس وفد المملكة المشارك في أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. وبهذا يكون العربي سابع أمين عام للجامعة منذ تأسيسها في العام 1945. وكانت مصر أعلنت أمس سحب ترشيح القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل مصطفى الفقى لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، لتنهي بذلك خلافات عربية قادتها قطر والسوادن حول ترشيح الفقي الذي لم ينجح سوى في الحصول على تأييد 12 دولة عربية، فيما أيدت تسعة دول عربية المرشح القطري للمنصب عبدالرحمن العطية. وقال دبلوماسيون عرب إن الدوحة سحبت ترشيح العطية بعد تقديم مصر للعربي كبديل عن الفقي الذي شغل منصب سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك للمعلومات خلال الفترة بين عامي 1985 و1992. كما شغل منصب رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى المنحل. وجرت العادة على أن يحتل مصريون هذا المنصب منذ تأسيس الجامعة عام 1945 عدا الفترة الذي تم خلالها طرد مصر من الجامعة إثر توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979. لكن ميثاق الجامعة العربية، لا يتضمن نصا يسند منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية. ويحظى العربي (76 عاما) بسمعة عربية ودولية كبيرة، كما أن قوى سياسية مصرية كثيرة من بينها حملة دعم المرشح الرئاسي محمد البراعي تؤيده.