كشف مجاهد القهالي أحد أبرز شيوخ قبائل بكيل عن قرب الإعلان عن تأسيس تحالف قوى الشعب والذي يضم عددا من القبائل اليمنية والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية والتي تطالب بالتغيير السلمي نحو الأفضل وحل القضايا عبر الحوار البناء والوسائل السلمية وليس عبر الاقتتال وانتهاك الحريات. وأفاد القهالي في حوار أجرته «عكاظ» أن التحالف المزمع إنشاؤه قريبا هدفه دعم الأمن والاستقرار وحقن دماء اليمنيين، مؤكدا أنه التقى مؤخرا عددا من القيادات في ساحة التغيير بهدف إقناعهم بضرورة العمل على التغيير ولكن بطرق سلمية، بيد أنه قال إن الشباب مصرون على مطالبهم، ملمحا إلى أن الشباب أبدوا رغبة في مواصلة الحوار مع تحالفه والاتفاق حول صيغة موحدة للدخول في التحالف. وتابع قائلا «كل ما يهمنا حاليا هو أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع موسع مع العديد من زعماء القبائل وأهل الحل العقد وفئات المثقفين لتداول التطورات وكيفية إيجاد حلول سلمية للأزمة القائمة حاليا. وبين أن التحالف الجديد يضم قيادات من تنظيم التصحيح ومن مختلف شرائح القوى السياسية ومختلف شراح المجتمع اليمني ورجال القبائل، الذين يفضلون معالجة الأزمة بالحكمة، وإصلاح ذات البين، مؤكدا أن تحالفه يؤيد التغيير السلمي الذي يلبي مطالب الشعب، ويحافظ على الوحدة وأمن البلاد. واعتبر أن المبادرة الخليجية خطوة جيدة جدا لإنهاء الأزمة، بيد أنه قال إن المبادرة يجب أن تطبق بالكامل وبموجب ضمانات خليجية وأوروبية وأمريكية، مؤكدا أن المبادرة الخليجية تحتاج إلى خارطة طريق كافية لتنفيذها. وأكد أن المملكة ساهمت في حل الكثير من المشاكل المعقدة والمعضلات في اليمن ولها دور إيجابي ورائد كبير لا يمكن تجاهله في إيجاد حلول للأزمة التي تشهدها اليمن. وزاد، إن الشعب اليمني يكن كل التقدير والمحبة لقيادة وشعب المملكة. وأشار إلى أن تحالفه دعا لعقد اجتماع موسع لكل قوى التحالف بهدف تجنيب البلاد المخاطر والصراعات. وأضاف، إن دور التحالف في المرحلة الحالية هو التواصل مع كل الأطراف من أجل الخروج بحلول ورؤى لحل الأزمة. وعن الآثار السلبية التي خلفتها الصراعات الماضية قال القهالي: «إن الصراعات الماضية أحدثت شروخا عميقة في المجتمع اليمني خاصة في الجانب الاقتصادي، مؤكدا على ضرورة إعطاء القضية الجنوبية الأولوية في المعالجة على قاعدة الشراكة الكاملة في الحكم والثروة في السلطة القادمة. وأضاف: «كنا نأمل من الوحدة اليمنية أن تزيل آثار الصراعات السياسية والثأر القبلي والتراكمات الموروثة، إلا أنها سخرت تلك الخلافات والتناقضات والمشاكل لمصلحة الأطراف التي أقدمت على تحقيق الوحدة. وأضاف، إن كل طرف بدأ يحقق أهدافه من خلال هذه الآثار ويحافظ عليها وينفذ طموحاته التي يحلم بها مما أدى إلى حدوث حرب لم يكن فيها منتصرا أو مهزوما». وحذر القهالي من كارثة اقتصادية كبيرة في حالة إطالة أمد الأزمة في ظل توقف موارد البلاد الاقتصادية، وتعطيل الحركة والتعليم. وتابع قائلا «إن استمرار الكارثة الاقتصادية يعني أن المجتمع سوف ينتفض على الجميع».