احتشد المعارضون والموالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس بكثافة في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية وسط توتر شديد وانتشار أمني غير مسبوق، فيما أطلق ائتلاف الشباب المطالب بالتغيير «أسبوع الحسم» لتنحي صالح. وقال الرئيس اليمني في خطاب ألقاه أمس بعد صلاة الجمعة أمام مؤيديه في ميدان السبعين إن من يريد السلطة فعليه أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع. وحذر المعارضة أنه سيواجه التحدي بالتحدي واصفا اللقاء المشترك بأنهم قطاع طرق. وسجل انتشار أمني غير مسبوق خصوصا في حي الإذاعة والمناطق التي شهدت المواجهات الدامية أمس الأول في صنعاء عندما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين المعارضين. ونشرت تعزيزات أمنية مشددة من قبل قوى الأمن المركزي والحرس الجمهوري الموالي لصالح على طول شارع الزبيري الرئيس الذي يمتد من شرق صنعاء إلى غربها وفي المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي وساحة السبعين في وسط صنعاء. كما انتشرت القوات الموالية للواء المنشق علي محسن الأحمر في محيط ساحة اعتصام المطالبين بإسقاط الرئيس اليمني. وبحسب مصادر من الشباب المحتجين، سجلت خلافات بينهم حول طبيعة التحرك والاسم الذي يطلقونه على اليوم، واتفقوا في النهاية على أن يكون اليوم هو «جمعة الوفاء لصعدة» (في شمال البلاد، معقل التمرد الحوثي) وعلى أن يكون الأسبوع الذي بدأ أمس «أسبوع الحسم» لتصعيد الاحتجاجات حتى إسقاط النظام. ووجه المحتجون في بيانات مختلفة تحذيرات للنظام من القيام «بأعمال تخريبية» خصوصا في صنعاء وتعز ووجهوا دعوات ل «مسيرات مليونية» في مختلف أنحاء اليمن، فيما دعا الموالون لصالح ل «جمعة الوحدة». ورحب الحزب الحاكم في اليمن بانسحاب قطر من المبادرة واتهمها ب «التآمر» في الأحداث التي يشهدها اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الجمعة.