يحرز الثوار تقدما «بطيئا» ضد الكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، في مصراتة رغم القصف المدفعي والصاروخي المتواصل الذي تتعرض له المدينة منذ شهرين ما يثير مخاوف من وقوع كارثة إنسانية هناك. ومن جانبها، قالت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس إن الاتحاد يعتزم فتح مكتب في مدينة بنغازي الليبية التي يسيطر عليها المعارضون لتسهيل وصول المساعدات إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة. وأضافت أن الدعم الأوروبي سيشمل المساعدة في إصلاح القطاع الأمني وبناء المؤسسات. وقال المقاتلون المعارضون في ليبيا إنهم حققوا مكاسب بدحر القوات الموالية لمعمر القذافي على المشارف الشرقية والغربية لمدينة مصراتة الساحلية وتطويقها في المطار. ومصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ ثمانية أسابيع لها أهمية استراتيجية لإمهال المعارضة في الإطاحة بالزعيم الليبي لأنها المدينة الوحيدة التي يسيطرون عليها في غرب ليبيا. وقال شهود إن حلف شمال الأطلسي نفذ ضربات صاروخية في منطقة طرابلس ضد أهداف بدا أن من بينها مجمع القذافي. وقال الحلف في وقت لاحق إنه وجه ضربة ضد موقع حكومي للقيادة والسيطرة في العاصمة الليبية. وقالت مقاتلو المعارضة إن القوات الحكومية قصفت منطقة سكنية خارج مصراتة وأن 100 من مقاتلي المعارضة أصيبوا بجروح في قصف مدفعي منفصل. وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد السلام بالهاتف من مصراتة «الخطة هي طرد قوات القذافي من المطار ومن أكاديمية سلاح الجو المحصورة فيهما الآن». وأضاف «نواصل تحقيق نجاح لكن نقطة ضعفنا أننا لا يمكننا أن نتشبث بالمناطق التي نسيطر عليها». وقال البريغادير جنرال كلاوديو جابيليني رئيس عمليات بعثة حلف شمال الأطلسي في ليبيا «القوات المؤيدة للقذافي استمرت في قصف مواطني مصراتة باستخدام مدفعية ذات مدى أطول وقذائف مورتر وصواريخ وإطلاق طلقات ذخيرة شديدة الانفجار دون تمييز على المدينة».