دخلت الجامعة العربية على خط الأزمة الليبية بعد وصول الجهود الدولية لحل الأزمة إلى طريق مسدود، حيث أفادت الجامعة أمس أنها ستعقد اجتماعا عربيا أوروبيا مشتركا لإعداد مشروع تسوية سلمية لمعالجة الأزمة السياسية في ليبيا. وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي في تصريح للصحافيين بعد اجتماع عقده مع نائبة المفوض الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي إلجا ماريا سميث «قد حان الوقت ليكون هناك مشروع تسوية سلمية تقدمه هذه المنظمات للأشقاء في ليبيا لمعالجة الأزمة بأبعادها الإنسانية والسياسية». وأضاف بن حلي أن الاجتماع ناقش الأزمة الليبية والتنسيق والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية واقتراح أن يعقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين يضم ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، لصياغة رؤية عملية لتسوية سياسية للأزمة الليبية تأخذ في الاعتبار ما هو مطروح من عدد من الجهات الإقليمية والدولية. وتابع «نحن حريصون على وحدة ليبيا ونرفض تكريس الانقسام، ونحن قلقون على تأثيرات الوضع في ليبيا على استقرار دول أخرى مجاورة». ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع ممثلون عن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ولم يوضح بن حلي تفاصيل الحل السياسي المقترح للأزمة الليبية المستمرة منذ فبراير (شباط) الماضي، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يناقش المسؤولون العرب مع المسؤولين الأوروبيين تفاصيل تهيئة ليبيا لما بعد حكم العقيد معمر القذافي وسط توقعات بقرب نهايته مع اشتداد ضربات حلف الناتو على العاصمة طرابلس.