تعيش أسرة مبارك عتيق المكونة من 111 فردا القاطنين حي الخليج في مدينة الدمام حالة شتات وضياع بسبب عدم حصولهم على إثبات الهوية التي بقيت طيلة 30 عاما مابين أروقة وكالة الأحوال المدنية وجمعية حقوق الإنسان، الأمر الذي حرم الأسرة التعليم والخدمات الحياتية. وأوضح ل «عكاظ» مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية جمعة الدوسري أن قضية أسرة مبارك تخضع لجمع البيانات الكاملة للعائلة وبعد الانتهاء من دراستها في إدارة الشؤون القانونية يتم رفعها لوزارة الداخلية للبت فيها، وأضاف الدوسري أنه اجتمع مع المواطن مبارك وأولاده لإكمال باقي إجراءات القضية. من جهته، طلب المتحدث الرسمي لوكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية محمد الجاسر إرسال الأسئلة حول القضية عن طريق البريد الإلكتروني وتم إرسال الاستفسارات قبل نحو أسبوع، إلا أن متحدث الوكالة لم يرد على ما طلب، إضافة لعدم رده على اتصالات محررة الصحيفة. وأوضح ل «عكاظ» الابن الأوسط علي بن مبارك أن والده تقدم بطلب إثبات الهوية لدى وكالة الأحوال المدنية غير أن مماطلات وتسويفا من قبل بعض الموظفين حالت دون ذلك، وأردف «قبل عام راجعنا حقوق الإنسان في الدمام والتقينا المسؤول الذي بدوره اطلع على وضعنا ووعدنا أنه سيعمل على مساعدتنا قريبا وطلب منا انتظار اتصاله، غير أن ثلاثة أشهر قضت دون أن يتصل».