دخل الجيش السوري فجر أمس الأحياء التي تشهد حركة احتجاجية في المدينة الصناعية في حمص وسط سوريا، وواصل مهمته في بانياس على الساحل المتوسطي، كما أفاد ناشطون في مجال حقوق الإنسان. ودخل العسكريون الذين كانوا تمركزوا منذ الجمعة مع دباباتهم في وسط حمص، (160 كلم شمال دمشق) مساء السبت وفجر الأحد الى عدد من الاحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد مثل باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط. وأعلن الناشط أن نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين. وسجل انتشار للجيش في عدد من أحياء المدينة، في حين قتلت القوات السورية ستة مدنيين السبت بينهم أربع نساء أثناء مسيرة قرب مدينة بانياس. ففي حمص أفاد شهود عيان بأن الجيش السوري انتشر في عدد من الأحياء، وذلك بعدما قطعت جميع الاتصالات الخلوية والأرضية، كما قطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء المدينة. وقد قتل ستة مدنيين السبت برصاص القوات السورية في مدينة بانياس الساحلية المحاصرة وبالقرب منها، وفق مصادر حقوقية. وقد دخلت وحدات من الجيش السوري المدينة التي تعد من أهم مراكز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سورية، في حين أعلنت منظمة حقوقية أن عدد قتلى الاحتجاجات منذ سبعة أسابيع بلغ 800 شخص. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى أربع نسوة سقطن في مظاهرة نسائية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين في قرية المرقب القريبة من بانياس، في حين قتل شخصان وأصيب عدد آخر خلال إطلاق نار كثيف بالمدينة. وطالب المرصد الحقوقي –ومقره لندن- السلطات السورية بالسماح بلجنة مستقلة للتحقيق في سقوط القتلى. وقتلت النساء السوريات الأربع بعد تعرض مظاهرة نسائية كن يشاركن فيها في قرية المرقب لإطلاق نار من قبل قوات الأمن السورية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 150 امرأة كن يتظاهرن في القرية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين رفضن أوامر قوات الأمن بالتفرق، قبل أن يتعرضن لإطلاق النار الذي تسبب في مقتل السيدات الأربع وجرح خمس أخريات. وفي المقابل نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من قوات الجيش والقوات الأمنية تواصل ملاحقة عناصر "المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة بانياس ومحيطها وبعض القرى من ريف درعا".