أبدى عضو شرف نادي النصر، داعم الفئات السنية لكرة القدم وصاحب المساهمة الفاعلة في بناء أكاديمية النصر الرياضية الدكتور أيمن باحاذق سعادته الكبيرة وسروره بتحقيق فريق كرة القدم لدرجة الناشئين لهذا الموسم بطولة الدوري الممتاز، وشكر إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي وأعضاء الشرف وجماهير العالمي، مشيرا إلى أن هذه البطولة تعد أولى ثمار التخطيط السليم لبناء قاعدة كروية مميزة. وأضاف والفرحة تغمر محياه بعد نهاية لقاء الفريق أمام الأهلي وتتويجه بطلا للدوري بفارق كبير من النقاط وقبل نهاية الموسم بجولتين: أحمد الله عز وجل أن وفقنا للنجاح المنشود ثم يكفيني ما رأيته على محيا جماهير النصر من فرحة بهذا الإنجاز الذي جاء بعد سنوات طويلة من العمل والتعب وهي حقيقة لا يمكن لي أن أصفها والبطولة هي أقل هدية يمكن أن تقدم لهذا النادي أعضاء شرف وإدارة وإلى الجمهور النصراوي الكبير والمتميز بالوفاء والعطاء، وهذه البطولة في الحقيقة تنم عن عمل وجهد كبيرين بداية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السلهام ومدير عام كرة القدم سلمان القريني، ولا يمكن لي في هذه المناسبة أن أنسى جهود رجال أفتخر بالعمل معهم وتحملوني كثيرا وصبروا وهم المشرف على الفئات السنية خالد الرشيدان، فهد المفيريج، وعبدالعزيز الدوخي وجميع الطاقم الإداري والفني والطبي ونجوم المستقبل من لاعبي النصر للفئات السنية ومن خلفهم رجالات هذا الكيان الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنسى كل أنواع الدعم الذي قدموه سواء للفئات السنية بوجه خاص أو لكافة ألعاب النادي بوجه عام، وحقيقة فرحت كثيرا بهذا المنجز، ولكن الجميل في الأمر الابتسامة والفرحة اللتين شاهدهما الجميع على وجوه اللاعبين وأولياء أمورهم الذين حضروا لقاء الأهلي. وردا على سؤالنا له عن عدم كشف هويته منذ أن بدأ تقديم نفسه كداعم للفئات السنية قبل عدة سنوات، أجاب: أنا الدكتور أيمن بن سعيد باحاذق، متزوج، وأعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض في قسم جراحة المخ والأعصاب، أعلم جيدا أن هناك من يسأل لماذا لم أظهر، أؤكد أنه ليس الأهم ظهوري في الإعلام إنما الأهم هو فقط أن يتحدث العمل عبر أرض الواقع وأعتقد أنه كل ما يهم الجمهور أو محبي هذا الكيان، فأنا جئت لخدمة النادي والمساهمة مع إدارته في عمل يخدم النصر حاضرا ومستقبلا، ونفى الدكتور أيمن أن يكون انقطاعه عن الفريق ومتابعة الفئات السنية في الفترة الماضية بسبب وجود أي خلافات كما حاول البعض أن يروج لها، مضيفا: لم أنقطع ولم ولن يحدث هذا الأمر ولكن جاء عدم تواجدي في الفترة القليلة الماضية نتيجة لظروفي العملية ودراستي العلمية، ولا يمكن أن يفسر الأمر على أنه انقطاع بقدر ما يمكن وصفه بأنه استراحة محارب في مهمة أخرى، ورغم مشاغلي العملية والعلمية إلا أنني كنت على تواصل يومي مع الأخوان في الفئات السنية والنصر يملك الرجال المخلصين في عملهم والذين يسعون لخدمة ناديهم بكل همة وإخلاص، ولعلي هنا أشيد بالمتابعة اليومية من قبل الأخ خالد الرشيدان ومعه بقية الطاقم الإداري وهم حقيقة من يتحدثون بلساني، وحسب وجهة نظري أن التخطيط للمستقبل يجب أن يسير بهدوء وحتى لا تضخم الأمور، وإن ما تحقق للفئات السنية لكرة القدم في النادي بالنسبة لي لا تتجاوز نصف ما نطمح إليه. وعن الأهداف التي يسعون للوصول إليها، أكد باحاذق: الهدف الذي نسعى إليه ونعمل على تحقيقه والوصول له هو تكوين جيل متصاعد مستمر وغير منقطع يذكرنا بعمالقة ونجوم النصر ممن جعلونا نرتبط بهذا الكيان ولا زلنا نتغنى بكل البطولات والإنجازات التي حققوها طوال تاريخ هذا النادي والدليل أن الجماهيرية الطاغية للنصر جاءت بسبب حب وارتباط الجمهور لكل من خدم النادي بدءا من الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ومن جاء بعده من الرؤساء أو اللاعبين المميزين، والجميع ينتظر أن تعود أفراح أخرى على مستوى الفريق الأول بحجم تحقيق النصر لبطولة الدوري عام 1415 والتي أعتقد بأنها ذكرى جميلة لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي مشجع نصراوي أو ما سبقها من بطولات في سنوات مضت أو ما تلاها من إنجازات محلية وقارية والوصول إلى العالمية كأول فريق في القارة، ولا يمكن أن تعود مثل تلك البطولات إلا من خلال الوقفة الصادقة من الجميع مع النادي والتكاتف مع الإدارة لبناء مستقبل كبير للنادي، والبناء السليم لقاعدة صلبة تمد النادي بالنجوم المخلصين الذين يصنعون الإنجازات ويعيدون النصر للذكريات الجميلة والنصر يملك القدرة على ذلك، وبطولتنا الحقيقية في الفئات السنية الاستمرار في إبراز وتنمية النجوم فنيا وثقافيا، لأن النصر حقيقة كان يفتقد في المواسم السابقة العمل المتواصل في كل الألعاب والفئات، وآمل من الله أن تتوج كل الجهود التي بذلتها إدارة النادي أو من يعمل في القطاعات السنية في النهاية بحصد البطولات في كافة المجالات. وعن رسالته للجماهير النصراوية، قال «لا توجد لدي أية رسالة سوى أنني أتمنى وأرجو ونحن في بداية خطوات النجاح أن لا يأخذ الجمهور الأمور ويعطيها فوق ما تحتمل وعدم الاستعجال في تحقيق النتائج والوقوف مع إدارة النادي في السراء والضراء ولولا وجود رجالات النادي وأعضاء شرفه الغيورين لما تواجدنا في هذا الكيان».