بعد اختتام مهرجان الخليج السينمائي في دورته الرابعة في دبي، والذي شارك فيه 12 فيلما سعوديا، لوحظ فيه عدم مشاركة المخرج السعودي توفيق الزايدي الذي سبق أن حصل على جائزة الخنجر الذهبي عن أفضل فيلم خليجي لفيلم «الصمت» في مهرجان مسقط السينمائي، وجائزة الإبداع الذهبي عن فيلمه «خروج» في المهرجان اللبناني للسينما. وعند سؤاله عن تقييمه لمهرجان الخليج، قال الزايدي بأنه مهرجان بعمر الأربع سنوات، ويشكر عليه مسعود أمر الله الذي أسس هذا المهرجان، وهو يقدم شبابا خليجيين ويعطيهم الفرصة لعرض أفلامهم، والمشكلة كما يراها الزايدي أن الكثير من الشباب الخليجي أصبح يقدم أفلاما فقط لهذا المهرجان وينتظر سنة كاملة للدورة التي تليه. الزايدي اعتبر هذا الأمر صفة سلبية لصناعة سينما خليجية؛ لأنها سوف تدور في دائرة ضيقة بين صناع السينما في الخليج وجمهورها. وأضاف بأن إضافة مسابقة أفلام قصيرة دولية في مهرجان الخليج في دورته الرابعة إضافة إيجابية. وعن الإضافة التي يضيفها المهرجان للفنان، أفاد توفيق بأنها مفيدة سواء للمخرج أو الممثل أو الناقد، فهي تعطيهم فرصة لمشاهدة أفلام لا تعرضها الدول المصنعة لها، ولا تعرضها دور السينما بسبب أنها أفلام قصيرة أو أفلام طويلة لا تستطيع المنافسة على شباك تذاكر أمام السينما الأمريكية أو الأوروبية، كما أنها تتيح للفنان بأن يرى صورة عن السينما المقبلة وصناعتها. أما عن سبب عدم مشاركته لهذا المهرجان، فقال الزايدي «لم أشارك لسببين، لم يسعفني الوقت لأن أعمل على فيلم قصير أو كتابة فيلم طويل بسبب الموعد النهائي للمهرجان، وأنا أفضل عدم الاستعجال والتصوير تحت ضغوطات، والسبب الثاني هو أن هناك خلطا مابين شخص يعمل فيلما واحدا لكي يستضيفه المهرجان ويعطيه التذاكر والسكن وبعدها ينتهي مشواره الفني إلى الدورة المقبلة للمهرجان ليبدأ بعمل فيلم لنفس السبب، وبين مخرج يصنع الأفلام ويرسم مشواره الفني، وهذا الخلط يجعل المشاهد عندما يرى أي فيلم يكون صانعه شخصا خلال نشوة معينة ويحكم على بقية الأفلام بأنها مماثلة، وهذا الحكم يأثر سلبا على بقية الأفلام ويصبح حكما جماعيا. وأحببت هذه المرة أن أبتعد عن زحمة الأفلام الخليجية حتى لا يقع فيلمي تحت الحكم الجماعي، خاصة إذا كان الحكم سيئا. وعن مشاركاته في المهرجانات العالمية، صرح الزايدي ل «عكاظ» بأن فيلمه «خروج» سيشارك في مهرجان «كان» فئة الأفلام القصيرة التي تعرض خارج المسابقة، وسيشارك أيضا في مهرجان مالمو للأفلام العربية في السويد.