«لم يدر بخلدي يوما أن حلمي بالثراء السريع في بلد البترول سيقودني للسجن، ولم أتوقع أن أتعرض للخديعة من بني جلدتي»، هكذا بدأت أخصائية العلاج الطبيعي في مستشفى الملك عبدالله في بيشة الفلبينية برناتد قابيل صاحبة قضية بطاقة سوا («عكاظ» 24/5/1432ه) حديثها ل«عكاظ». وأضافت: قدمت للعمل في المملكة قبل ثمانية أعوام، وعملت في الهفوف لمدة شهرين قبل أن أنتقل للعمل في بيشة، كنت مسيحية إلا أنني اعتنقت الإسلام قبل خمسة أعوام، وتابعت قائلة: «بدأت أتاجر ببطاقات سوا قبل عام عبر صديقتي الممرضة سوزن وهي فيلبينية أيضا وتعمل في نفس المستشفى وكنا في البداية نقوم بتوزيع بطاقات سوا من المصدر ونقوم ببيعها على زملاء العمل بالأجل، وفي نهاية الشهر نقوم بجمع الأموال ورد الأموال للدائنين». وزادت: «أصيبت سوزن بورم خبيث في المخ وخضعت لعملية، وما زالت منومة بقسم الجراحة في نفس المستشفى الذي تعمل به، ما زاد الأعباء علي ولم أستطع الوفاء باسترداد الأموال من المقترضين، لأن هذا كان من مهام سوزن، فضلا عن أن البعض خدعها وغادر البلاد قبل تسديد ما عليه ديون». وأوضحت برناتد أنها حاولت الوصول إلى من خدعها وهرب إلى الفلبين، إلا أنهم لا يردون على اتصالاتها، وبينت أنها تحتفظ بإيصالات بالمبالغ وستقوم بمقاضاتهم عند سفرها لبلادها، مؤكدة أن البعض منتظم في تسديد ما عليها من مستحقات حتى الآن، وأنها مطالبة بمبالغ تجاوزت ال 700 ألف ريال، مشيرة إلى أنها تتواصل مع عائلتها وأصدقائها في الفلبين وأستراليا وكندا الذين نظموا لها حملة لجمع المبالغ المطالبة بها، وتتوقع أن تصلها حوالة بمبلغ 30 ألف ريال من أستراليا في غضون 20 يوما من الآن. وذكرت أنها سددت مبالغ مالية لأربعة أشخاص، وبقيت عليها مطالبات ثلاثة مواطنين، وهي مستعدة لسداد المبالغ، ولكنها تحتاج للوقت حتى تجمع مبالغ المطالبة، خصوصا أن السجن سيكون في انتظاري في حالة عدم السداد.