• عمري 21 عاما، أحب فتاة عمرها 20 عاما وهي متزوجة من رجل عجوز في الخمسين من عمره، زوجها والدها رغبة في المال، ومنذ أن تعرفت عليها كلما خطرت على بالي بكيت لبعدي عنها، مع أنها في كل مرة أهاتفها تصبرني وتقول لي لن أنساك مهما بقيت مع هذا العجوز، مشكلتي هي أنني راغب في الزواج منها لكن كيف وهي امرأة متزوجة، حاولت الابتعاد عنها لكني اشتدت تعلقا بها، فأقدمت هي على الانتحار وكادت أن تموت لولا عناية الله، ومشكلتي ماذا أقول لأهلي، زوجوني من شابة متزوجة، لقد حاولت الانتحار ولحقها أهلها في آخر لحظة، علم زوجها بقصة حبها معي واخذ في تعذيبها وضربها خاصة بعد أن أسمعته أنني أصغر منه سنا وأن أفكارنا متقاربة، فكيف أتصرف؟ الولهان الدمام الغريب أنك قد حصرت مشكلتك فقط فيما ستقوله لأهلك، ولم تشعر حتى كتابتك للرسالة عما ينبغي أن تشعر به نحو خالقك، وكيف سمحت لنفسك بصنع علاقة مع شابة متزوجة، ولو أنك بلغت ال50 من عمرك وكان لك زوجة شابة واكتشفت أنها على علاقة بشاب، هل كنت ستشعر بالسعادة، أم أنك ستنعت زوجتك وتصفها بالخائنة، أما عن وجود الرحمة في قلب والدها أو عدم وجودها فتلك مسألة لست أنت من سيحاسب عنها أمام الله، هو من سيقف بين يدي ربه وسيسأله عما إذا ظلم ابنته أم لم يظلمها، تذكر أنك ستسأل فقط عن سلوكك أنت، وأنت سمحت لنفسك بالتواصل مع امرأة متزوجة، ولم تشر في رسالتك إلى أي مدى وصلت علاقتك بها، وتذكر أن زوجها قد اكتشف علاقتكما، وأن له كل الحق من الآن فصاعدا أن يتحدث لأهلها لإخبارهم بسلوك ابنتهم، وعندها هل تعتقد أن أهلها سيوافقون على شاب عمره 21 سنة لا ندري ما إذا كان قادرا على تحمل مسؤولية زوجة وأسرة أم لا، ولا ندري ما إذا كانوا سيوافقون على مثل هذه الزيجة التي بدأت العلاقة فيها بينك وبين ابنتهم بطريقة غير مشروعة، وكنت سببا في سوء سمعة ابنتهم وسوء سمعتهم هم، وهل سيسامحونك على مثل هذه الفعلة أم لا، وهل تملك أنت البراهين على أن هذه الشابة لن تخونك مع رجل آخر بعد فترة من الزمن إن نحن سلمنا بإمكانية تحقيق هذا الزواج بينك وبينها مع كل العقبات الظاهرة والواضحة سواء ما يتعلق بزوجها الذي لن تضمن تخليه عنها، أو ما يتعلق بأهلها، أو ما يتعلق بأهلك أو حتى ما يتعلق بك وبقدرتك على تحمل مسؤولية كل ذلك، فكر مليا بكل هذه العقبات وانتبه لأمرين مهمين جدا، أولهما رضا الله عن مثل هذه العلاقات، وثانيهما إمكانية تحقيق هذا الزواج على أرض الواقع.