• متزوج منذ سبع سنوات، وأب لطفلتين، ابلغ من العمر 36 عاما، فيما تصغرني زوجتي بثمانية أعوام، ومنذ زواجنا تشتكي زوجتي من الوحدة والبعد عن أهلها، وتزداد معاناتها كلما شاءت ظروف عملي أن ابتعد عنها فتعيش وحيدة مع طفلتيها، ومنذ عام لاحظت اتصالها بشاب حين أكون خارج المنزل، واجهتها بالأمر فأقسمت أنها بريئة مما يخطر على بالي، وبعد عتاب وتحذير وخشية ضياع الطفلتين وحفاظا على العشرة، تجاوزت عن الأمر ولكنها استمرت في مكالماتها، فطلبت منها أن تجهز حقائبها للسفر إلى أهلها وعزمت على مكالمة أخويها وإشعاره بالأمر، لكني متردد ومازالت زوجتي في المنزل دون أن يكلم أحدنا الآخر، سؤالي: هل حلمي وصبري هذا نقص في الرجولة، أم أنه يفترض أن اتعامل مع الموقف بشكل حازم كالطلاق أو إشعار أهلها بتصرفات ابنتهم، وهل لاتزال هذه المرأة زوجة مناسبة لي بالرغم على كل ما أقدمت عليه، علما بأنني أتمنى بقاءها لحبي لها وأكبر من ذلك حبا ابنتي اللتين أفكر في مصيرهما لو تم الانفصال . أ.ل الطائف تريثك في اتخاذ القرار أمر صائب جدا، ولكن قبل بحث من ستتحدث معه بشأن ما حصل أتمنى منك أن تجلس مع نفسك لتسألها هذا السؤال: لماذا فكرت زوجتي برجل آخر تتحدث إليه؟ وبتقديري أنك ستهتدي لسبب أو عدة أسباب يجمعها الفراغ العاطفي الذي تجده زوجتك نتيجة غيابك الطويل عن المنزل، ومع أن هذا السبب ليس كافيا لأن تمارس هي مثل هذا السلوك الخاطئ، ذلك أن الخطأ لا يعالج بخطأ، ولكن لو أنك بحثت معها مسألة غيابك هذه وحاولت التواصل معها من عملك، وسعيت لجعلها تطرب بكلامك العذب والحنون، وحرصت بعد عودتك من عملك أن تمضي معها بعضا من الوقت سواء داخل المنزل أو خارجه، وتحينت الفرص للسفر معها ولو ليوم وليلة، وتترك طفلتيك عند أهلها أو أهلك، لكان أفضل لك من فضيحتها في هذه المرحلة، فإن أنت زدت من اهتمامك بها وعطفك عليها وعوضتها عن غيابك الطويل عن البيت وبقيت على ما هي عليه فاحرص على الذهاب معها لاستشاري أسري قد تكون معه صريحة وتبوح له بكل معاناتها معك وما يضايقها منك، وعندها يمكن لهذا الاستشاري أن يوضح لك ما ينبغي عليك فعله، وما أنت مقصر به معها، وبعد هذه الخطوة إن بقيت الأمور كما هي عليه فيمكنك عندها أن تتحدث مع أخيها ثم مع أبيها وأهلها وتكون قد استنفذت الفرص وعليها أن تحدد موقفها إما الاستمرار في الحياة معك وتحمل مسؤولياتها كزوجة أو تسرحها سراحا جميلا إن ثبت أنها متعلقة بغيرك ويصعب عليها العيش معك.