فجعت الصغيرة منال التي لم تتجاوز ربيعها السادس في طفولتها وبراءتها الأولى والتي ودعتها بلا رجعة منذ أن أصيبت بوعكة صحية بنهاية عامها الأول، حيث توقف معها ضخ الأكسجين لبقية أعضاء جسدها الغض، فطار بها والدها من عسير إلى عدة مستشفيات حتى استقر بها المقام في أحد مستشفيات الرياض، غير أنه لم يطرأ أي تحسن على حالتها فعاد بها والدها مرة أخرى إلى الرياض ولم يكن حظها بأحسن من سابقه سوى أن الأطباء أمروا لها بمضخة (باكلوفية) هي العاشرة من نوعها على مستوى المملكة لمساعدتها في التغذية بنقل الطعام غبر أنبوب إلى الحبل الشوكي. والآن انتهت مهلة الثلاثة أشهر التي سمح لها بمراجعة المستشفى في الرياض، بينما لا تزال المضخة في جوفها. والدها يتطلع لعلاجها في أحد المراكز المتقدمة نظرا لحاجتها لعلاج طبيعي وظيفي يحسن من أداء وظائفها بعد أن أصابها التيبس والقصور.