•• ما يحدث في الاتحاد محزن .. يدعو للشفقة .. يدعو للقلق .. يدعو للتنبؤ موسم خال من البطولات .. •• الشفقة منصبة على حال جماهير العميد التي ترى نمورها تتحول إلى قطط بين عشية وضحاها، وعلى حسب «الكم» قبل «الكيف» .. •• والقلق منبعه تدهور واضطراب وتأرجح في مستوى الفريق ونتائجه والتغيرات الذهنية التي تصيب لاعبي الاتحاد بين حين وآخر .. •• أما التنبؤ الذي من الممكن أن أوصله إلى حد الرهان، أن الاتحاد سيودع الموسم مثله مثل صاحب المركز العاشر، خالي الوفاض و «بلا بطولة»، فسببه الرئيس أن الكبار في العميد «اتفقوا على ألا يتفقوا» .. •• هل سيذهب حال الاتحاد إلى الحاجة إلى «غضبة جماهير» لتغيير واختيار «القيادة» الأصلح التي تسير بالاتحاد إلى بر الأمان .. •• رئيس يحرص على الاتحاد دون المناصب والمسميات .. مدرب كفؤ وطموح يرغب في صناعة مجد واسم له .. لاعبون يقدرون قيمة الشعار الذي يحملونه قبل قيمة المال وشباب الاتحاد ينادون .. وقبل كل ذلك صدق في نوايا شرفيي الاتحاد بالتعاون والاتفاق على «كلمة» .. •• في مرسى آخر، أذهب إلى الهلال، ذلك الفريق المحترم، الذي يعيش في دواخل كيانه حالا تختلف 180 درجة عن حال العميد .. •• فريق محترم .. يقوده رئيس محترم .. يعاونه رجال محترمون .. يملك مدربا محترما .. ويمثله على الساحة الخضراء لاعبون محترفون .. أوصلهم احترامهم إلى ما سعوا له من بطولات وإنجازات جعلت كل هلالي يفخر بذلك الكيان الأزرق .. وجعلت الهلال لا ينافس إلا نفسه .. وأجبرت منافسيه قبل أنصاره على التصفيق له .. والاعتراف بأنه الفريق الأبرز والأفضل في الساحة السعودية .. وأخيرا .. الهلال لن يتعبك عزيزي القارئ إذا ما غيرت حرف «الميم» في كلمة احتراف إلى «فاء» .. وستعلم بعدها لماذا «يبقى الهلال على ما هو عليه» .. •• على مرفأ جانبي، وخارج حدود الرياضة .. قبل أيام تشرفت بحضور محاضرتين، الأولى لوالدي و «والد العكاظيين» ومعلمي ومن أدين له بأفضال كثيرة بعد الله، وأعني الدكتور هاشم عبده هاشم، والثانية ل «طبيب عكاظ» الدكتور أيمن حبيب، وبعد أن استمعت واستمتعت بكلمات بسيطة استفدت من خلالها دروسا مهمة، اختصر فيها الأول تعريف الصحافي الناجح ليثبت لنا أننا مهما وصلنا فلا نزال «ألف باء صحافة»، ومع تهرب الثاني من تخصص «العلاقات العامة» إلا أنه أثبت لنا مع أستاذيته في الطرح أن غالبيتنا «بليد» في علاقاته مع نفسه ومع الآخر .. وينبغي لنا أن نراجع ذلك جيدا.. •• شكرا لكم «أطباء الصحافة» .. •• لمحة : كل يوم نعيشه .. نتعلم منه.