أكد ل «عكاظ» مدير عام جمعية الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية عبدالله بن محمد العامر، أنه لا يمكن فتح مراكز إسعافية جديدة في المستقبل إلا بشروط وأنظمة تعتمد عليها الجمعية؛ منها الكثافة السكانية، مدى الحاجة لذلك وفق التقارير المرفوعة، توفر وظائف شاغرة وخريجين لشغلها. وقال «محافظة الأحساء تتبع لها تسعة مراكز إسعافية؛ منها أربعة داخل المحافظة هي مراكز إسعاف الأحساء، القرى الشرقية، طريق سلوى وإسعاف العيون، إضافة لمركز إسعاف الخالدية الذي سيفتتح إذا توفر المكان المناسب له، وفي الطرق السريعة توجد مجموعة من المراكز الإسعافية منها مركز إسعاف المفرق، مركز إسعاف خريص، مركز إسعاف منفذ البطحاء، مركز إسعاف خريص ومركز إسعاف سلوى. وأضاف عند افتتاح مركز إسعاف الخالدية تكون الأحساء مكتفية بالمراكز، ومتى ما دعت الحاجة للمزيد من المراكز يتم الرفع عنها للإدارة المختصة في الرياض لإحداث مراكز إسعافية جديدة، كما أن افتتاحها مرهون بتوفر الوظائف والموظفين المؤهلين لشغل هذه الوظائف. وبين أن مشروع الإسعاف الجوي في المنطقة كان من المفترض انطلاقته منذ فترة، إلا أن بعض الصعوبات والعوائق حالت دون اطلاقه، وقال «نأمل تشغيله في القريب العاجل». وعن أهمية إطلاق دورات تثقيفية إسعافية على مستوى مدارس البنات والبنين، يقول «هناك دورات تثقيفية إسعافية تنظم وفق جداول منسقة بيننا وبين المدارس على اختلاف مراحلها للبنات والبنين، تحت إشراف فريق توعوي مؤهل، كما أن هناك مدربات متعاونات مع القسم النسائي في المنطقة لتنفيذ تلك الدورات في مدارس البنات. وبين أن الدوريات الأمنية تساند الهلال الأحمر في حالات إسعاف المصابين، مشيرا إلى أن كل جهة تؤدي دورها المنوط بها في موقع الحادث. قطع الإشارة وردا على سؤال عن عدم تحمل إدارة الهلال الأحمر نتائج الحوادث، أجاب «هذه مسؤولية مشتركة حسب نسبة خطأ المتسبب في الحادث، وعلى سائق المركبة التقيد بالأنظمة المرورية لسلامته وسلامة الآخرين، وبالنسبة لقائد مركبة الإسعاف ينبغي عليه الوقوف التام أمام الإشارة المرورية تجنبا لأي طارئ قد يتسبب في حادث مروري». وعن مشاركة رجال الأمن مع المسعفين في السيطرة على الحالات النفسية للمرضى، يقول «هناك تعاون بين رجال الأمن والمسعفين في حالة نقل الحالات النفسية المتهيجة، ويؤدي المسعف مهمات عمله ولا يمكن لنا نقل المريض نفسيا إلا بوجود الأمن لتكتمل مراحل العمل وفق الأنظمة المعمول بها». وحول تأهيل سائقي الإسعاف للعمل مسعفين، أشار إلى أنه يجري حاليا تدريب السائقين والحاصلين على مؤهل علمي مناسب في أحد المعاهد المتخصصة لمدة ثلاث سنوات، وبعد اجتيازهم التدريب يحولون إلى مسعفين، ونحن دوما نشجع السائقين على الالتحاق بالدورات التدريبية، ونتطلع ليكون السائق مسعفا. وعن قرار إلزام المسعفين بنظافة السيارة داخليا وخارجيا، وعن إمكانية التعاقد مع شركات مختصة للتنظيف، يقول «الفرقة الإسعافية المناوبة على سيارة الإسعاف هي المسؤولة عن نظافتها وجاهزيتها، إذ إن كابينة سيارة الإسعاف تحتوي على أجهزة ومعدات طبية تحتاج إلى اهتمام خاص من المسعف، وليس من أشخاص ليست لهم دراية بهذه المعدات كشركات النظافة، كما أن المسعف يتقاضى 500 ريال بدل قيادة مقابل اهتمامه بسيارة الإسعاف وأيضا بدل عدوى، أما شركات النظافة فهي مسؤولة عن نظافة مباني الهيئة وليس عن نظافة سيارات الإسعاف». وأكد العامر أن كاشف الرقم الخاص بجهاز التليفون العامل في غرفة العمليات على السنترال سيربط بالخرائط الرقمية في الأيام المقبلة.