انتظم البارحة أكثر من 300 إعلامية وإعلامي في البرنامج التدريبي «الاعلام وحقوق الإنسان» الذي دعا إليه فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان برعاية مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر في مقر المؤسسسة في حي الرحاب. جلسات اليوم الأول للبرنامج الذي انطلق بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أدارها المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور حسين الشريف الذي ألقى خلال حفل الافتتاح كلمة الجمعية ناقلا رسالة رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني للمشاركين والمدربين في البرنامج. وأشار مقدم الحفل عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان معتوق الشريف إلى «تبلور في هذا العام بشكل جلي الدور الذي يمكن أن تلعبه حرية الصحافة في تقرير المصير، خاصة بعد تنامي دور شبكة الانترنت وتحولها إلى أداة أساسية لممارسة الحق في حرية التعبير، وظهور وسائل الإعلام الجديد كشبكات التواصل الاجتماعي». وأضاف «بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم الثالث من مايو من كل عام، نؤكد على أهمية حرية وسائل الإعلام في تعزيز حق الإنسان في التعبير والرأي، وتسليط الضوء على الانتهاكات والتجاوزات»، وخاطب المشاركات والمشاركين في البرنامج «الانتشار الواسع للوسائط والأدوات الإعلامية الجديدة الرخيصة الثمن، ساهم في تمكن الجماهير العريضة من استقبال وإرسال وتبادل المعلومات بسهولة ويسر، مما أسهم في إغناء الحريات وازدهار المجتمعات، إلا أن هذه الآفاق تترافق مع وجود تحديات عديدة، قسم منها قديم، كاستخدام وسائط الإعلام لنشر الكراهية والتحريض على العنف، ونشر الأفكار القائمة على الكراهية العنصرية، وانتهاك الخصوصية، واستمرار وجود الفجوة الرقمية، وقسم منها جديد كإجراءات الرقابة التي تشكل قيدا صارخا أمام حرية الصحافة والتعبير، إن لم يحسن استخدامها ومعرفة أطر وخطوات المناصرة للحقوق التي آمنتم بها وشاركتم من أجلها في هذا البرنامج التدريبي». وأضاف «الإعلام بوسائله المختلفة هو إحدى أدوات تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان في أي مجتمع من المجتمعات، وترسيخ هذه الثقافة هو مطلب من اجل تنمية ترتكز على الإنسان وصيانة حقوقه واحترام كرامته، وهذا لا يكون إلا بتضافر الجهود بين جمعية حقوق الإنسان وأنتم في المجال الإعلامي، لكن هذا التعاون المنشود لا بد له من توضيح لمن رغب الانخراط فيه، فالإطار العام للعالم من حولنا والإطار الخاص وما يواكبه من تحديات ثقافية تتطلب منا بناء خطواتنا من اجل مناصرة حقوق الإنسان وفق فهم واضح للصورة من حولنا وهذا ما ننشده من خلال هذا البرنامج».