أكد ل «عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن اللائحة التفصيلية للمواد المعدلة من نظام المطبوعات والنشر «ستخرج قريبا»، مضيفا أنه «يجب علينا احترام الأمر الملكي، وأن ننظر له بالتقدير، وألا نقرأ سطرا ونترك الآخر». وأوضح الوزير خلال جلسة في منتدى الغد في الرياض أمس، أن التعديلات ليس فيها حصانة لأحد، وفي نفس الوقت تحمي المواطن العادي والمسؤول الكبير، وأن ليس أحد فوق النقد، مؤكدا أن المهم هو «النقد الهادف البعيد عن الشخصنة والتجريح والتسرع، وعلينا أن نتأكد من الحقيقة قبل التعاطي مع أية قضية إعلامية»، مشيرا إلى أن القرار ليس فيه غموض أو لبس، وأنه يجيب على كل الأسئلة، ويبيح للحرية الإعلامية المنضبطة. وقال خوجة: إن الإعلام هو المحرك الأقوى للأحداث، وأنه لم يصبح مقتصرا على الترفيه، بل أصبح جزءا أساسيا من التركيبة الثقافية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الوزارة أنشأت إدارة متخصصة في الإعلام الجديد، لافتا إلى أن الشباب سبقوا الإعلام الحكومي في كثير من القضايا، وأن الوزارة لديها استراتيجية لتطوير الأجهزة الإعلامية، تتطلع أن يصبح كل شاب في جميع المناطق مراسلا للوزارة. وأكد خوجة أنه «لا يوجد تضييق على الشباب، وأن العالم الافتراضي الذي يعيشون فيه هو المسيطر»، مؤكدا أنه يوجد لدينا 220 صحيفة إلكترونية مرخصة، إضافة إلى القنوات وغيرها، «خصوصا أننا مجتمع متجانس ومؤمن بثقافة واحدة، مؤكدا أن للإعلام دورا مهما في تسويق المنتج السعودي، وأن الحوار شيء مهم وأساسي، وأننا أصبحنا نناقش كل القضايا دون أية مشاكل، منها الإعلامية، الثقافية، الفكرية، والمذهبية، وهذا أمر جيد». وأضاف أن هناك خطة لتطوير قناة أجيال، تهدف إلى ربط الطفل بوطنه ودينه وقيادته، وأن الوزارة ستعمل على مناقشة قضايا الشباب، مطالبا المجتمع أن يسهم في دعم العجلة الثقافية والفكرية، ملمحا إلى الدور الذي تؤديه الأندية الأدبية في هذا الشأن. وأشار خوجة خلال حديثه إلى أن المكتبات العامة انتقلت إلى عهدة الوزارة بكل خلفياتها، وأنها تعمل على تطويرها، وإعادة ترميمها، وإنشاء مكتبات جديدة، موضحا أن في مناطق المملكة ما يزيد على 83 مكتبة، تهيأ لأن تصبح مراكز ثقافية.