أكد المستشار والمشرف العام على إدارة التعاون الدولي في وزارة التعليم العالي الدكتور سالم بن محمد المالك أن المشاركة السعودية كضيف شرف في معرض براغ الدولي للكتاب الذي سيبدأ أعماله الأسبوع المقبل ستنقل الصورة الحقيقية عن المملكة وماتعيشه من تقدم ثقافي وعلمي وحضاري يتواكب مع مكانتها العالمية على المستويين السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التعريف بقيم الإسلام، بوصفه دين محبة ووئام. مؤكدا التركيز على جناح الطفل، وإبراز دور المرأة السعودية في المجتمع والتنمية. وقال المالك إن الهدف من المشاركة هو الاستمرار في نقل الفكر والثقافة السعودية إلى العالم وتأكيد ماتحقق من نجاح في معرض طوكيو العام الماضي. مشيرا إلى أن مشاركة هذا العام تأتي بإشراف وزارة التعليم العالي وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة كشركاء استراتيجيين، مؤكدا أنها لا تتوقف فقط على المعرض بل أنشطة فنية، وندوات ثقافية يشارك فيها باحثون ومثقفون من الجانبين السعودي والتشيكي. وأوضح أن أحد أهم عناصر المشاركة هو نشر مؤلفات عن الحرمين الشريفين وعن كسوة الكعبة المشرفة بأسلوب مناسب باللغتين الإنجليزية والتشيكية بحيث تعطي الصورة العامة لما تعنيه هذه المقدسات للمسلمين، بجانب كتب مصورة عن الحرم المكي والمدني والكسوة سيتم توفيرها عند المجسمات وتوزع بشكل مجاني على الزوار. وقال إن القائمين على المشاركة حرصوا على تقديم جميع فنون المعرفة دون الاقتصار على أسماء معروفة في أي مجال منها، إضافة إلى أن تصنيف الكتب لم يكن على حسب الجهات المصدرة لها وإنما على حسب الموضوعات. وأضاف «تمت ترجمة 53 كتابا خصيصا لمعرض براغ بالتعاون مع الملحقية الثقافية في النمسا، أما الكتب جميعا فهي حوالى الألف عنوان اختيرت من بين قرابة ستة آلاف عنوان تم تقديمها، وبينها كتب لمؤلفين سعوديين باللغة الإنجليزية، وندرك أن الكتاب السعودي له قيمته إلا أنه لم يصل إلى العالمية حتى الآن، قد يكون هذا بسبب قلة الترجمة أو ضعف النشر، وقد تأكدت تلك القيمة من خلال بعض الأعمال المحلية التي ترجمت وحققت نجاحات ملموسة.