كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على محافظة الأحساء ضعف الاستعدادات من قبل الأمانة والبلديات، وأظهرت عيوب مشاريع السفلتة المنفذة مؤخرا في الأحياء وسوء تنفيذ شبكات تصريف الأمطار والصرف الصحي. وقال عدد من مواطني الأحساء الذين تضرروا من مداهمة مياه الأمطار لمنازلهم إن البلديات وفرت معدات لشفط المياه وتركها في أراض فضاء وتحويل صهاريج البيارات لشفط المياه المتراكمة، مبدين أسفهم من العمل البدائي الذي يتكرر مع هطول الأمطار. وانتقد المواطنون عدم كفاية آليات وأجهزة معالجة اختناقات شبكات الصرف الصحي التي بدأت بإخراج مياه الصرف واختلاطها بمياه الأمطار ولفت الأهالي إلى أن غزارة الأمطار دفعت مياه الصرف الصحي للارتداد نحو المنازل. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في مصلحة المياه في الأحساء، فضل عدم ذكر اسمه، أنه من خلال جولات المراقبين تأكد لهم وجود انسدادات في المناهل وشبكات التصريف ما أدى إلى زيادة كميات المياه في الشبكة وإضعاف كفاءتها كما أن الرياح العارمة التي شهدتها المحافظة أمس تسببت في سقوط العديد من الأشجار على السيارات وسقوط أسوار بعض المنازل والمقابر والهناجر التي يعمد بعض الأهالي لوضعها على الأسوار أو الأسطح، حيث سقطت على الأرض لكنها لم تزل من أماكنها من قبل الأمانة ما أدى إلى عرقلة حركة السير. وعلمت مصادر «عكاظ» أنه لم تحدث أية إصابات بشرية نتيجة للأمطار.