ستقيم قبيلة السينات احتفالا لقبيلة الصادات، وعلى جميع أفراد قبيلة السينات إعداد العدة لذلك، ومن أهمها توزيع تكلفة الحفل على أفراد القبيلة، والتركيز على أصحاب الدخل العالي من أصحاب معاشات الضمان والتقاعد؛ لما لذلك من دور فاعل في إنجاح الحفل!! ونوهت القبيلة المحتفية أن الدافع لهذا الحفل هو ما قدمه أحد أفراد قبيلة المحتفى بها من جهود جبارة لقبيلة السينات تمثلت في الثناء والمدح للقبيلة، وأعلمت قبيلة السينات الجميع أن الحفل ستتم تغطيته من جميع الصحف المحلية والدولية والقنوات الفضائية؛ لذلك على الجميع الظهور بالمظهر اللائق، وإحضار شعراء القبيلة ومؤرخيها لإبراز مآثرها وتاريخها المجيد!! أصبحت الاحتفالات القبلية تظهر في مجتمعنا بشكل لافت للنظر، ويتم تغطيتها من قبل القنوات الشعبية التي جعلت هدفها الأسمى التكسب المادي فقط، ناسية أو متناسية دورها الإعلامي النبيل، ونحن لا ننكر أن القبيلة هي إحدى وحدات المجتمع، لكنها ليست كل المجتمع، ولو لم يكن في هذه الاحتفالات سوى تعالي النعرات القبلية وتعدد مظاهر التفاخر بالقبيلة ودب روح العصبية في المجتمع وزرعها في قلوب الناشئة لكفى بها إثم. ليس خطأ أن يحفظ الإنسان نسبه وحسبه، ولكن الخطأ أن يعتقد أن ذلك هو معيار التفاضل بين البشر. محمد حمدي السناني المدينة المنورة