نالت البروفيسورة ناجية بنت عبدالخالق الزنبقي ونهى طلال زيلعي من قسم الأحياء في جامعة الملك عبدالعزيز الميدالية الفضية وشهادة دبلوم تقديرية في معرض جنيف الدولي للاختراعات الذي اختتم أنشطته مؤخرا عن اختراع دواء لعلاج داء القطط. وأوضحت ل«عكاظ» نهى زيلعي، أن الاختراع عبارة عن مستخلص طبيعي لعلاج التوكسوبلازما أو ما يعرف بداء القطط أو داء المقوسات، وهذا المرض ينتشر بين البالغين عند تناول لحوم غير مطهية جيدا مثل لحم الشاورما والهامبرجر، وكذلك عند تناول البيض غير الناضج والحليب غير المبستر. ولفتت زيلعي إلى أن من طرق الإصابة به هي انتقال الطور المعدي للمرض أثناء تقطيع اللحم المصاب عبر الجروح الموجودة في الجلد إلى الإنسان، مسببا له العديد من المضاعفات لكون الطور الكامن للمرض يتحوصل في أنسجة المخ والقلب والعضلات ومع مرور السنين، وتجمع الخلايا المناعية حول الحوصلة يحدث ضغطا شديدا على العضو المصاب وبالتالي فشل في أداء وظائفه. وبينت أن الخطورة تكمن أكثر عند إصابة الأم الحامل، حيث ينتقل إليها المرض عن طريق التعامل مع القطط المنزلية المصابة أو التربة الملوثة ببراز القطط، فإن مسبب المرض ينتقل إلى الجنين من خلال المشيمة ويسبب للأم الحامل الإجهاض أو يسبب للجنين مضاعفات كثيرة وذلك حسب عمر الجنين وتشمل هذه المضاعفات التخلف العقلي واستسقاء الرأس والتهاب الشبكية المشيمي. زيلعي نوهت أنه تمت تجربة الدواء الطبيعي المخترع وأثبت نجاحه بفعالية عالية جدا، كما تم تقدير نسبة سميته على الأنسجة، ولم تكن له أي أعراض جانبية وذلك على عكس جميع الأدوية الحالية التي تعالج مرض التوكسوبلازما والتي لها الكثير من الأعراض الجانبية. يشار إلى أن الاختراع الذي شكل جزءا من رسالة الماجستير الخاصة بنهى زيلعي، قد تم ترشيحه من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» لتمثيل المملكة في معرض جنيف للاختراعات الدولية، وسبق أن نال في معرض ابتكار 2010 الذي أقيم في مدينة جدة الميدالية البرونزية في مجال أبحاث الطب والصيدلية، بجانب حصوله الآن في معرض جنيف الدولي للاختراعات «الذي يعد من أقوى المعارض الدولية لوجود أكثر من 700 اختراع مقدمة من مختلف دول العالم» على شهادة دبلوم وميدالية فضية.