أحالت الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة ملف الطفلة شوق «12 عاما»، والتي توفيت أمام بوابة طوارئ مستشفى حكومي في مكةالمكرمة إلى لجنة الأخطاء الطبية للنظر في الشكوى المقدمة من والدها والذي يتهم الكادر الطبي في وفاتها بعد رفض الكادر نقلها إلى مستشفى آخر عن طريق الإسعاف. وكان المواطن راجع بابنته التي تعاني من فشل كلوي للمستشفى وعند إدخالها وفتح ملف وإعطائها مغذيا زاد من نسبة السوائل في جسدها، طالب طبيب وطبيبة من جنسية آسيوية (زوجين)، نقلها إلى مستشفى آخر وضرورة إيجاد إسعاف لنقلها لسوء حالتها إلا أنهم رفضوا ما دفعه إلى حملها ونقلها عن طريق سيارته الخاصة وعند وصوله إلى بوابة الطوارئ وإركاب ابنته شاهدها تحتضر ما دفعه إلى الصراخ لإدخالها مرة أخرى، حيث أدخلت إلى غرفة الإنعاش وبعدها إلى العناية المركزة وبعد أسبوعين فارقت الحياة.
وأكد الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فائق حسين أن الشكوى ستأخذ مجراها وسيتم استدعاء الطرفين، وإذا تبين وجود خطأ أو قصور ستتم معاقبة المتسببين، مشيرا إلى أن الإجراء الأولي في جميع الحالات تستدعي منع المتهمين في القضية عن السفر. وأوضح المواطن إبراهيم محمد الجعيد بقوله «توجهنا إلى طوارئ مستشفى حكومي بعد أن حصل ضيق تنفس لابنتي حيث كانت تصرخ من شدة الألم وأعطيت مغذيا في الوريد من قبل الطبيبة التي عرضت عليها تقارير ابنتي المصابة بالفشل الكلوي إلا أنها ادعت عدم معرفتها للغة العربية واتجهت إلى الطبيب الذي طلب مني نقل البنت إلى مستشفى النساء والولادة في جرول أو مستشفى النور، حيث طلبت منهم نقلها عن طريق الإسعاف إلا أنهم رفضوا وقالوا انقلها بسيارتك الخاصة. وأضاف الجعيد «أخذتها مسرعا لتدارك حالتها وعن وصولي إلى بوابة الطوارئ وعندما فتحت باب المقعد الخلفي لسيارة خرج من فمها زبد وكأنها تحتضر حيث حاولت تلقينها الشهادة وصرخت على حراس الأمن لإحضار عربة ونقلت إلى غرفة الإنعاش واستغرقت 25 دقيقة حولت بعدها إلى العناية المركزة ودخلت في غيبوبة تتركز في المخ. وأشار الجعيد «بعد عشرة أيام من دخولها إلى العناية المركزة وصل جهاز من مستشفى النور لتصوير المخ والأعصاب للمريضة وتبين من خلاله أنها متوفاة دماغيا وأبلغت بعدها بيومين فجرا بأنها توفيت». وأكد الجعيد «رفعت شكوى لوزير الصحة الذي حولها بدوره الى الشؤون الصحية، حيث تم استدعائي وأخذ أقوالي بعد أن أجبت على 30 سؤالا خطيا في ورق لتأخذ الشكوى مجراها وتركزت على عدم الاهتمام بحالة الطفلة عند أدخلها الطوارئ وعدم الشفقة والرحمة من قبل الطبيب والطبيبة بحالة الطفلة وكذلك عدم الحرص والوعي في الحالات التي تراجع القسم ورفض نقلها عن طريق الإسعاف إضافة إلى تأخر وصول جهاز تصوير المخ والأعصاب. وأبان الجعيد «ما زاد من ألمي هو وجود متبرع للكلى يجري التنسيق بين المستشفى المتابعة لحالتها وبين مستشفى أخرى لنقل الكلى لطفلة مطالبا أن يتم الحكم على المتسببين بالإهمال بالدية الشرعية.