مع انطلاقة كل إجازة مدرسية تكتظ المتنزهات والأسواق ومواقع المهرجانات بالعوائل بحثا عن الترفيه، إلا أن كبار السن يفضلون التوجه إلى المتنزهات البرية هروبا من صخب المدن وضجيجها، بعيدا عن الروتين اليومي الذي يعيشونه على مدار العام، يقضون بعض الوقت في الصحراء مع اعتدال الأجواء، حيث يتجمعون ويعدون الطعام والقهوة والشاي على النار بطرق قديمة يسترجعون من خلالها عبق الماضي الذي عاشوه قبل عقود من الزمن، إضافة إلى روح التكاتف والتعاون الذي يسودهم أثناء النزهة، حيث ينجز كل واحد منهم عملا معينا، كأن يعد أحدهم القهوة والشاي، وآخر يشوي اللحوم بطريقة ماهرة على النار، وثالث يجمع الحطب، ويستمرون على هذا المنوال حتى تنتهي النزهة. وأكد ل «عكاظ» نهار سعد البقمي حرص كبار السن على هذه الطلعات للترويح عن أنفسهم بعد عناء العمل والارتباط بالمدارس، إضافة لاستعادة بعض ما افتقدوه من ألفة بينهم بسبب متغيرات الحياة الحديثة.