ما أن تنتهي إجازة نهاية الأسبوع، إلا وتبدأ رحلات أهالي تبوك في البحث عن المواقع الأكثر دفئا، إذ يحرص المتنزهون على نصب خيامهم في البراري وعلى ضفاف الشواطئ للاستمتاع بالأجواء، بعيدا عن صخب المدينة وبردها القارص. وأكد محمد عبد الله أن التنزه في صحاري البر الخلابة أو على شواطئ البحر، متعة لا تضاهيها أية متعة أخرى، ولا يعرف معنى ذلك إلا من اعتاد عليها في الرحلات، إذ تكتمل الرحلة عندما يصطحب أسرته برفقته، بينما يفضل الشباب التنزه مع الأصدقاء، وتجدهم يحرصون على الاحتطاب والشواء والسمر على شبة النار وأباريق الشاي والقهوة التي تعيدهم للعادات القديمة. ويشير خالد بدر إلى أنه يستعد قبل التخييم بوقت كاف لتوفير متطلبات الرحلة من خيام وأدوات الطهو والفحم والحطب والمواد التموينية وغيرها. ويضيف «ما يميز الرحلات البرية مشاركة الأسرة جميعا في إعداد الأطعمة، واستثمارها في معرفة قدرات الأبناء، وتعريفهم بأهمية الاعتماد على النفس». ويوضح نايف العتيبي أن من أساسيات نجاح التخييم في المناطق البرية اختيار المكان المناسب والبحث عن المواقع الجاذبة، على غرار نصب الخيام على الشواطئ التي لا تحتاج إلى البحث لأن مواقعها معروفة سلفا. ويرى عبد الله بن أحمد أن الرحلات البرية فرصة ثمينة لمساعدة الشباب والأسر في الترويح عن النفس واكتشاف المواهب كالصيد والمقناص والشعر، مؤكدا أن الأجواء الطبيعية والمناظر الخلابة للبر والبحر محرض قوي على الإبداع، لا سيما أن الفرد يحتاج إلى قضاء إجازة مميزة كل نهاية أسبوع. ويضيف «تلك الرحلات لا تكلف إلا مبالغ بسيطة، ولها مردود إيجابي على الفرد، ليعود إلى عمله أكثر نشاطا وحيوية، متطلعا إلى استثمار المواقع على الوجه الأكمل كونها مناطق جذب سياحي تفتقد للمقومات الرئيسة للزوار والمرتادين».