أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة في أسواق الإسمنت أن توقف عدد كبير من العمال في أهم مصنعين بالمنطقة الغربية وراء ارتفاع أسعار الإسمنت، بسبب انخفاض الإنتاج، مما أدى إلى وصول سعر كيس الإسمنت إلى 20 ريالا، مؤكدة أن المصانع لا تعاني من شح، وبإمكانها ضخ كميات أكبر للسوق، وأشارت المصادر إلى أن إضراب العمال جاء بسبب مطالباتهم بحوافز، ومكافآت إضافية في ظل تزايد الطلب خلال الأشهر الماضية على الإسمنت بسبب كثرة مشاريع البناء والإنشاءات. وقالت إن المصنع يبيع كيس الإسمنت ب11,5ريال، ووزارة التجارة حددت تسعيرة موحدة لبيع كيس الإسمنت ب 14 ريالا، أي (مكسب 2,5 ريال للكيس الواحد)، ولكن الموزعين في المنطقة كانوا يحملون في السابق أكثر من رد في اليوم الواحد، وبالتالي بيع كيس الإسمنت بتسعيرة الوزارة، ولكن الآن أصبحوا لا يحملون أكثر من ردين في اليوم الواحد مما حداهم ببيع كيس الإسمنت ب 20 ريالا، (بمكسب 8,5 ريال) في ظل الطلب المتزايد، وانخفاض الإنتاج. وأكدت المصادر أن المشكلة لن تحل إلى بوجود عمالة كافية في مصانع الإسمنت لضخ أعداد كبيرة من أكياس الإسمنت للموزعين، وبالتالي البيع بتسعيرة الوزارة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الجهات الأمنية تلزم الموزعين بالبيع بتسعيرة وزارة التجارة في حال ورود شكوى إليها، من جهتها دعت وزارة التجارة والصناعة إلى إبلاغ إمارات المناطق أو المحافظات في حال وجود تلاعب في أسعار بيع الإسمنت، مؤكدة أنها أوعزت لكافة فروعها بتكثيف تواجد المراقبين في أسواق الإسمنت للحد من التلاعب.