قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار ورئيس مؤسسة التراث الخيري: «لا بد أن نكون في هذه البلاد المباركة أولى من غيرنا في احتضان مثل هذه المعارض، وتداول هذه الأعمال وتعليمها لأبنائنا»، مؤكدا أن مؤسسة التراث الخيرية بدأت تعاونا مع مجمع الملك فهد لإبراز البعد الحضاري الكبير للمملكة، معبرا عن اعتزازه بالأعمال التي قامت وتقوم بها المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان في زيارته ملتقى خطاطي المصحف في المدينةالمنورة والمعرضين المصاحبين له، عن مسابقة للخط العربي لطلاب وطالبات المملكة تنظمها المؤسسة بالتعاون مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وسيعلن قريبا لوائح وشروط المسابقة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب الواعدة، وتشجيع المبرزين من أبناء وبنات المملكة في مجال الخط العربي بأنواعه. وفي سياق آخر، أوضح الأمير سلطان بن سلمان أن هيئة السياحة والآثار مهتمة ب «السياحة الثقافية»، مشيرا إلى أنها تعمل في مجال المعارض بشكل كبير، مبينا «ستسمعون قريبا عن مسار مهم يتعلق بالخط العربي، وتطوير المعارض المتعلقة بهذا الجانب». وأشار إلى أن ما يميز المملكة أنها «قامت على مبادئ وقيم لم تغيرها، فلم تتلون بتلون الفرص أو الأفكار، ولم تتغير بتغير الفلسفات والأنماط، ولم يتغير أهلها بوجود المغريات، ولم تركب الدولة على حصان فلسفة ولا شعارات واهية»، مؤكدا أنها منذ تأسيسها «مرت بتحديات تاريخية كبيرة جدا، وتحت ضغوط كبيرة ولا زالت تكافح ومستمرة على ذلك، وهي متمسكة بهذه المبادئ الإسلامية العظيمة التي جمعت أبناء الوطن الواحد».