قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيارة لمقر ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف والمعرضان المصاحبان له والمقام حاليا في المدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الملتقى سعادة الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، ولفيف من خطاطي المصحف الشريف المشاركين في الملتقى، وقد تجول سموه في أجنحة المعرضين بصحبة الدكتور محمد العوفي ومجموعة الخطاطين. وعقب الجولة عبر سمو الأمير سلطان بن سلمان عن سعادته بهذه الزيارة، قائلاً : إنني أزور مقر الملتقى والمعرضين بصفتي أولا ً محب للقرآن الكريم قبل كل شيء، مؤكداً أن الخط العربي الأصيل هو أرقى أنواع الفنون التي يعتز بها أي مواطن مسلم وعربي، ومن الفنون الأساسية التي يجب أن نتعلمها قبل كل الفنون الأخرى، ونعلمها لأبنائنا، ولا شك إنني سعيد بزيارة المعرض ولم أفاجأ بجودة المعروض من اللوحات وكثافة الحضور.وتمنى من الله أن نرى المزيد مثل هذه المعارض الجميلة الراقية في مجال الخط العربي، معرباً عن أمله في مزيد من هذه المعارض التي تهتم بخطاطي المصحف الشريف وفي نفس الوقت تؤكد على دور المملكة في خدمة كتاب الله حيث أنها مهد الإسلام والرسالة، ولا بد أن نكون في هذه البلاد المباركة أولى من غيرنا في احتضان مثل هذه المعارض وفي تداول مثل هذه الأعمال وتعليمها لأبنائنا. وقال سموه رئيس الهيئة العام للآثار والسياحة – في تصريحه للصحفيين عقب الجولة- حول التعاون والتنسيق بين المجمع والهيئة : نحن نعتبر أنفسنا في الهيئة مجندين لخدمة هذه المؤسسة العظيمة، ومكملين لما يقوم به المجمع من أعمال، وتحدثنا في التعاون المستقبلي فيما بيننا لإبراز البعد الحضاري الكبير لهذا الوطن العظيم الذي نشأ فيه الإسلام على أكتاف حضارات كبيرة متعاقبة واستقر فيه بحمد الله الإسلام للأبد، معرباً عن اعتزازه للأعمال التي قامت وتقوم به حكومتنا الحبيبة لخدمة الإٍسلام والمسلمين. وفي سياق آخر، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تهتم بالتراث العمراني للمملكة العربية السعودية، لأنه في نهاية الأمر تراث عام وكبير وغني يعكس تراث هذه الأمة المجيدة اجتمعت على خير، وقال : إن ما يميز المملكة التي نشأت منذ مئات السنين أنها دول قامت على مباديء وقيم ولم تغيرها طوال مئات السنين، فلم تتلون بتلونه الفرص أو الأفكار، ولم تتغير بتغير الفلسفات والأنماط ولم يتغير أهلها بوجود المغريات ولم تركب الدولة على حصان فلسفة ولا حصان شعارات واهية، الدولة منذ أن تأسست مرت بتحديات تاريخية كبيرة جداً وتحت ضغوط كبيرة ولا زالت، وهي تكافح ومستمرة على ذلك، الحمد الله فهي متمسكة بهذه المباديء الإسلامية العظيمة التي جمعت أبناء هذا الوطن الواحد، لذلك التراث العمراني للمملكة العربية السعودية إنما هو يعكس انطلاقة هذه الدولة العظيمة وانطلاقة شعبها وأهلها الذي تكاتفوا منذ بدايتها ووحدوا تحت راية التوحيد لا إله الله محمد رسول الله. وفي ختام تصريحه، قال الأمير سلطان بن سلمان : إن هيئة السياحة والآثار مهتمة بالسياحة الثقافية وهذه نوع من أنواع السياحة الثقافية على أعلى مستوياتها، ونحن نعمل الآن في مجال المعارض بشكل كبير جداً، وستسمعون قريباً جداً على مسار مهم بما يتعلق بالخط العربي، وتطوير المعارض المتعلقة بهذا الجانب والذي نعتز فيه جميعاً.