ينطلق في الرياض غداً منتدى الغد تحت شعار «نحن والشباب شراكة». ويناقش البرنامج الذي يرعى أنشطته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض محوري «الإعلام الجديد»، و«التطوع»، وسط حضور العديد من الشخصيات من الأمراء والوزراء والخبراء والمسؤولين، ويتخلله لقاء موسع ومفتوح مع الشباب السعوديين من الجنسين. وأكدت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي رئيسة المنتدى أنه لا علاقة للأحداث في المنطقة بمنطلقات منتدى الغد ورسالته الوطنية وأهدافه. مشيرة إلى أن المنتدى بدأ أعماله قبل أكثر من عامين: «وتم تحديد محاور منتدى الغد 2011 قبل شهر رمضان الماضي». وتابعت: «إن أنشطة المنتدى مكرسة للشباب لأنهم أهم مواردنا الوطنية سواء كانوا بنيناً أم بناتاً». وأضافت: «لقد أثبت شباب هذا الوطن قدرتهم على المشاركة الفعالة في النقاش المثمر وتحديد القضايا التي تهمهم وتفيد في الوقت نفسه المجتمع بشرائحه كافة». وأضافت رئيسة المنتدى أن أهم منطلقات المنتدى تتمثل في «تعزيز الانتماء والروح الوطنية الخلاقة في شبابنا، ومناقشة القضايا التي تهمهم، وتواصلهم مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع لإيصال صوتهم وتبادل النقاش معهم حول أولوياتهم». وأشارت إلى أنه يأتي انطلاقا من رؤية منتدى الغد المتمثلة في تهيئة البيئة المناسبة والمحفزة للشباب السعودي ودعم مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة بمجالاتها كافة، واستمراراً للنجاح الذي حققه المنتدى في دورته الأولى (أبريل 2009)، تأتي انطلاقة منتدى الغد في دورته الثانية لعام 2011م تحت شعار «نحن والشباب شراكة». وما بين الدورتين الأولى والثانية، تمكن المنتدى من تعميق أوجه التعاون والشراكة مع القطاعين الحكومي والأهلي؛ وذلك من خلال إطلاق ورعاية العديد من المبادرات والبرامج والأنشطة التي تخدم الشباب وترتقي باهتماماتهم وتلبي طموحاتهم. وقالت إنه: «من ثمرات التعاون الناجح مع القطاع الحكومي مشاركة منتدى الغد في تنفيذ عدد من ورش العمل مع الشباب لصالح الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تشرف عليها وزارة الاقتصاد والتخطيط، مع تقديم ورقة عمل تمثل رؤية الشباب في هذه الاستراتيجية واعتماد وزارة الاقتصاد والتخطيط لهذه الورقة لتكون إحدى الوثائق التي يستفاد منها»، وتابعت الأميرة نوف أن أنشطة المنتدى تتضمن معرضاً للمجاميع التطوعية وأصحاب الإنجازات المجتمعية على مستوى المملكة كما سيتم تنظيم عدد من ورش العمل بإشراف المكتب الاستشاري الدولي ماكينزي، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وستشهد فعاليات الدورة الثانية إطلاق مبادرات جديدة خاصة بالشباب منها جوائز تميز وبرامج تدريبية وتطويرية، وكذلك برامج حوار وطني إلكتروني، بالشراكة مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة.