قتل ثمانية من جنود الأطلسي أمس، عندما فتح طيار أفغاني النار عليهم بعد مشاجرة كلامية في مركز التدريب في كابل، حسبما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي. ويبدو أن إطلاق النار سببه شجار وليس بدوافع إرهابية، إلا أنه يوضح انعدام الأمن في أفغانستان بعد عشر سنوات من الإطاحة بنظام طالبان. ويرجح أن يثير هذا الحادث أسئلة عن الجهود الهائلة التي يقودها الحلف الأطلسي لتوسيع عمليات تدريب الجيش والشرطة الأفغانية حتى تتمكن من تولي مسؤولية الأمن في البلاد في الوقت المقرر لها بنهاية 2014. وأكدت بعثة التدريب التي يقودها الحلف في أفغانستان أن ثمانية من جنود الحلف إضافة إلى متعاقد قتلوا في إطلاق النار، إلا أنها لم تكشف عن هوياتهم تطبيقا لسياسة الحلف. وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغاني محمد ظاهر عظيمي في وقت سابق عن تفاصيل الاشتباك. وقال «حصل جدال بين ضابط في القوات الجوية وزملاء أجانب.. وتلا ذلك تبادل لإطلاق النار. وقتل وجرح العديد». وقتل الطيار الأفغاني بنيران جنود أفغان عقب إطلاق النار الذي جرى في موقع مشترك للمطارات المدنية والعسكرية، بحسب عظيمي. ويعد هذا أكبر عدد من القتلى من القوات الأجنبية يسقطون في حادث واحد منذ سبتمبر (أيلول) عندما قتل تسعة من عناصر إيساف في تحطم مروحية في جنوبأفغانستان.