توقع متعاملون في صناعة الدواجن ارتفاع أسعار الصوص بمقدار 10 هللات، لتصل إلى ما بين 180 إلى 190 هللة، مقابل 170 إلى 180 هللة حاليا، مشيرين إلى أن مزارع انتاج الصوص ستبدأ في إعادة تقييم الأسعار بما ينسجم مع الزيادة الجديدة في أسعار الأعلاف. وأوضح أن الزيادة ستكون مع بدء تسويق إنتاج الدورة المقبلة، خصوصا وأن تطبيق التسعيرة الجديدة للأعلاف سيكون مطلع مايو المقبل بمقدار 120 ريالا للطن الواحد. وقال المتعامل الدكتور صبحي خليفة إن صناعة الدواجن ستضطر لإعادة تقييم الأسعار بما يحقق هوامش ربحية مناسبة، مضيفا أن الزيادة الجديدة خلطت الكثير من الأوراق لدى مزارع إنتاج الصوص، خصوصا وأن الزيادة السابقة لم يمض عليها سوى شهرين. وبين أن أغلب مزارع الصوص ملتزمة بتأمين الكميات المطلوبة لمزارع الدواجن اللاحمة، وفقا للعقود المبرمة، حيث تتراوح أسعار تلك العقود بين 170 إلى 180 هللة، وبالتالي فإنها ستبدأ في إعادة تسعيرة العقود الجديدة مع مطلع يونيو المقبل، كاشفا النقاب عن حرب أسعار بدأت تقودها بعض الشركات الكبرى المنتجة لبيض التفقيس، حيث عمدت في الفترة القليلة الماضية لإغراق السوق بكميات كبيرة، ما انعكس على مستويات الاسعار، حيث انخفض السعر بمقدار 5 هللات لتصل إلى 105 هللات مقابل 110 هللات، مرجعا سبب الوفرة لزيادة كميات الإنتاج لدى الشركات الكبرى التي تزيد عن حاجتها، ما يدفعها للتخلص من الفائض بطرحه في السوق بأسعار تنافسية. من جانبه استبعد المتعامل المهندس أشرف حسن إقدام شركات الدواجن المبردة على زيادة متزامنة مع بدء تطبيق تسعيرة الاعلاف الجديدة، مشيرا إلى صعوبة اتخاذ مثل هذه الخطوة خلال الفترة الراهنة، خصوصا وأن الشركات عمدت لزيادة أسعارها خلال شهري مارس و أبريل الجاري، وبالتالي فإن إحداث زيادة جديدة في غضون شهر من الصعوبة بمكان. وتوقع أن تتخذ الشركات خطوات بهذا الخصوص في غضون 2 3 أشهر، خصوصا وان التكلفة الجديدة على مزارع الدواجن ستبدأ في الدورة القادمة و التي تصل مدتها 35 يوما، مما يعطي شركات الدواجن المبردة فرصة لتقييم الوضع على الارض. فيما قال المتعامل المهندس محمد سليم إن هناك تصورات متعددة للتعاطي مع زيادة أسعار الأعلاف الجديدة، منها على سبيل المثال تقليل مدة الدورة الواحدة بمقدار يوم – يومين، من أجل تقليل كمية الأعلاف التي تستهلكها الدواجن في الدورة الواحدة 35 يوما. وبين أن استهلاك الطائر الواحد يبلغ 2,7 – 3 كغم، وبالتالي فإن المزارع ستسوق انتاجها قبل الموعد المحدد لخفض التكلفة الانتاجية، ما يعطيها هامشا للمناورة للتغلب على ارتفاع أسعار الأعلاف والمقرر البدء في تطبيقه بداية مايو المقبل.