يستعيد المواطن يوسف القاسم بألم مفرط من أقاصي ذاكرته سيناريو تخلي الخطوط السعودية عنه وأسرته المكونة من ثمانية أفراد في مطار باريس مؤخرا، عقب أن تعمد رئيس محطة الخطوط السعودية في باريس إلغاء حجزه لصالح فتاتين حضرتا إلى المطار متأخرتين حسب قوله. «عكاظ» التقت القاسم، فكشف أنه أكد حجزه قبل ثلاثة أشهر من رحلة العودة له ولأسرته المكونة من زوجته وأربع بنات وطفلين صغيرين. وتابع المواطن المتضرر أنه بعد أن أنهى إجراءاته كان أول الواصلين إلى الممر المؤدي إلى الطائرة، مؤكدا أنه كان هناك متسع من الوقت، ما جعله يتجه لأحد الكاونترات في المطار لاسترداد ضريبة كان قد دفعها، وفي أثناء ذلك أبلغته زوجته أن مدير المحطة زجرها ومنعها وأبناءها من الصعود إلى الطائرة. واستطرد القاسم أن ما أثار استغرابه أن مدير المحطة «طلب من العاملين في الطائرة إغلاق الباب وإنزال متاعنا، وفي الوقت نفسه جاءت فتاتان متأخرتان فعمد إلى إركابهما، رغم أنني وأسرتي كنا متواجدين في صالة المطار قبل ساعة من إقلاع الرحلة». وتابع أن تصرف مدير المحطة أدى إلى إصابة زوجته بحالة نفسية وسقطت مغشيا عليها «وأصيب أبنائي بحالة من الإحباط خصوصا أن ابنتي الكبرى التي تدرس في كلية الطب كانت تريد اللحاق بالدراسة»، مؤكدا أن تصرف مدير المحطة كان مثار استغراب العاملين الأجانب من فرنسيين وغيرهم في المطار. وأضاف القاسم أن ما حز في نفسه هو أنه اتجه لحجز موعد آخر غير أنه صدم عندما خير بين أن يسافر في اليوم التالي إلى الرياض لعدم وجود رحلة إلى جدة مع دفع غرامة تأخير وتكلفة تذاكر قدرها 1600 يورو، أو السفر إلى جدة مباشرة في موعد آخر ودفع ضريبة تأخير قدرها 750 يورو، مشيرا إلى أنه فضل الخيار الثاني وذهب مع أسرته للإقامة في فندق قريب من المطار، وعندما ذهب إلى المطار في الموعد المحدد للسفر اكتشف أن المقاعد لا تسعه وأسرته ما اضطره لتكليف أحد أقاربه لإجراء حجز له ولأسرته على خطوط أخرى عاد على متنها إلى منزله في مكة عبر مطار الرياض ومنه إلى جدة. وأضاف القاسم أنه يعتزم رفع دعوى ضد من تسبب في معاناة أسرته ماديا وصحيا ونفسيا. وبدورها، هاتفت «عكاظ» مدير الشؤون الإعلامية في الخطوط السعودية وليد العلومي وسألته عن هذا الموضوع، فاكتفى بالقول إن الخطوط السعودية ردت على هذا الموضوع عبر المواقع الإلكترونية وتكتفي بهذا الرد.