عكس معرض الرسم على الأثاث الذي احتضنته مدينة جدة الخميس الماضي حالة من الزخم والثراء الفني لما تميزت به الأعمال المشاركة فيه من جرأة وشجاعة لونية، يمكن أن تضفي لمسة جمالية إضافية على الأركان والفراغات المختلفة في البيوت والمكاتب وغيرها. خالفت التجربة العرف السائد المبني على عرض الأعمال الفنية بصورة تقليدية أصبحت جافة للكثيرين، إذ قامت فكرة المعرض على التواصل الفعال. وتبارى الفنانون المشاركون في ابتكار لوحات فنية بديعة على المفروشات التي ستعرض عند انتهائها للبيع، وهو ما أعطى للتجربة مذاقا وحضورا لافتا. حظي المعرض الذي رعته إعلاميا مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر وشارك فيه تسعة من نجوم هذا الفن، بدعم ورعاية شركة البيوت والمفروشات التى افتتح رئيس مجلس إدارتها قصي أسعد المعرض بحضور نخبة من نجوم الفن التشكيلي ورجال الأعمال والصحافة والاعلام. وأثارت الأعمال الفنية المعروضة إعجاب الحضور للدقة في التصميم، وشارك في المعرض الفنانون: محمد حيدر، نورة قابل، علا حجازي، قصي عبدالله، هبه عابد، خلود الغامدي، نهار مرزوق، ياسر خطار، وإسراء خلاوي. وأبدى قصي أسعد إعجابه بالاعمال المعروضة في المعرض الذي يعد الاول من نوعه على مستوى المملكة، مشيرا إلى أن الفنانين المشاركين في المعرض لهم تجارب بارزة في هذا المجال. ولم يستبعد أسعد تنظيم نسخة ثانية من المعرض بعد النجاح الباهر الذي حققه في دورته الأولى دون أن يحدد موعدا لذلك. من جهتها، قالت نائبة رئيس مجلس الإدارة بادية أسعد إن الرسم على الأثاث فن ليس وليد اليوم وإنما يستمد جذوره الأساسية من فن الديكوباج قبل 800 عام أو ما يعرف بالفن الورقي القديم الذي عرف في الصين في القرن ال12 الميلادي، ثم ازدهر في فرنسا قبل القرنين ال17 وال18 الميلادي . وأعرب الفنانون المشاركون في المعرض عن سعادتهم البالغة بالاشتراك في المعرض، وأشاروا الى أنه يؤسس لإثراء تجربة الرسم على الأثاث على مستوى المملكة في المرحلة المقبلة، معربين عن شكرهم لقصي أسعد لاحتضان «البيوت والمفروشات» للمعرض.