عزز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية من دور الجامعات الأهلية كونها تسير في مجال التطوير والتعليم الصحيح، وقال في حفل تخريج 572 طالبة وطالبا من جامعة سموه البارحة الأولى، بأننا نشعر بالفخر والاعتزاز عندما بدأنا من حيث انتهى الآخرون ودخلنا مرحلة التنافسية العلمية للجامعات الحكومية التي أدت واجبها وستؤديه في المستقبل. وأضاف أمير الشرقية بأن تكاتف أبناء البلد في عمل جامعات أهلية سيكون مردودها عظيما لأبنائنا وبناتنا وتساعد على استيعاب أكبر للطلبة والطالبات شريطة أن تكون الجامعات على مستوى عال من جميع النواحي التي تتمثل في المباني والمعدات ونوعية الأساتذة والتخصصات التي تفيد المواطن والمواطنة عند التخرج. وقال الأمير محمد بن فهد، إن تطوير هذه الجامعة الفتية كمرحلة أولى يأتي في أولويات عملنا بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن من أهدافنا التوسع في مرحلة الماجستير والدكتوراه وإعداد الطالبات والطلاب ليصل إلى خمسة آلاف طالبة وطالب، مشيرا إلى وجود منح للطلاب المحتاجين المتفوقين أوائل المملكة من البنات والبنين. وحول كلية ذوي الإعاقة البصرية أبان أن الكلية أسهم فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام, بنصف المبلغ وستخدم هذه الفئة وسيكون لها مردود طيب كي تكون الأولى في الشرق الأوسط، حيث لا يوجد لها مثيل سوى في بريطانيا وستكون على مستوى عال من حيث هيئة التدريس والكوادر العلمية المتميزة. وفي ذات السياق، أبدى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري سعادته بتخرج الدفعة الأولى من جامعة الأمير محمد بن فهد، واصفا إياها بالجامعة الفتية. ولفت العنقري إلى أن التنسيق بين التعليم العالي الخاص والحكومي قوي جدا، معتبرا التعليم الخاص شريكا أساسيا للتعليم الحكومي وجزءا أساسيا في منظومة التعليم العالي، وتحظى بكافة الخدمات، مبينا في سياق حديثه للإعلاميين أن الدولة تدفع تكاليف 50 في المائة من الطلاب الدارسين في قطاع التعليم الخاص الذين أثبتوا أحقيتهم، نافيا في ذات السياق تقدم أية جامعة سعودية أو أجنبية بطلب تصريح لها في المملكة، وقال «لم تتلق الوزارة طلبا لإنشاء جامعة أهلية متميزة كما شاهدنا في جامعة الأمير محمد بن فهد من تطور وسننظر في طلب من يتقدم». وحول توفير وظائف لخريجي الجامعات الخاصة بالإضافة إلى عودة المبتعثين من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، طمأن العنقري الجميع، مشيرا إلى أن سوق العمل لازال في حاجة لهؤلاء الخريجين من ذوي الاختصاصات المطلوبة والتأهيل المتميز من داخل المملكة وخارجها في حال توافرها في ظل وجود مئات الآلاف من العمالة الأجنبية.