افاد ناشطون حقوقيون وشهود عيان ان خمسة عشر شخصا على الاقل قتلوا واصيب العشرات امس لدى قيام قوات الامن السورية باطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن. وبحسب المصادر، سقط ثمانية قتلى في مدينة ازرع في محافظة درعا وقتيل تاسع في مدينة الحراك في المحافظة نفسها بينما قتل ستة اخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق. وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين. وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية لم يتسن التأكد منها بعد عن سقوط عدد اخر من القتلى والجرحى في مدينة حمص ومناطق المعضمية وزملكا والقابون في دمشق. واكد شهود عيان ان خمسة اشخاص على الاقل جرحوا الجمعة برصاص قوات الامن السورية لدى تفريقها تظاهرة في مدينة دوما المجاورة لدمشق. وقال الشهود ان الالاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو الى اسقاط النظام. واضافوا ان "قوات الامن قامت باطلاق النار اولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين"، مشيرين الى سقوط "خمسة جرحى على الاقل معظمهم اصيبوا في ارجلهم". وتابعوا ان احد الجرحى "اصيب اصابة خطيرة في راسه". الى ذلك اكد الشيخ محمد خويفكية ان نحو عشرة الاف متظاهر تجمعوا في مركز مدينة بانياس الساحلية (غرب) للمطالبة باطلاق الحريات والتاكيد على الاصلاحات. وقال الشيخ خويفكية لوكالة فرانس برس ان "نحو عشرة الاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون الى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا الى "انضمام عدد كبير من اهالي قرية البيضا الى التظاهرة". واضاف ان "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الافراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم اثار التعذيب". وتابع ان "المتظاهرين نادوا باسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد". واشار الشيخ خويفكية الى "انتشار امني واقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة".