العلاقة الطردية والتكاملية في نفس الوقت بين الشاعر والكاتب من ناحية، والمغني (المطرب) والممثل والفنان بشكل عام من ناحية أخرى، علاقة فيها الكثير من الود والجمال وكثيرا ما سمعنا عن جماليات هذا التعامل بينهما وربما يأتي من أشهرها ما كتبه الكاتب المسرحي الأمريكي الراحل ارثر ميلر عن زوجته النجمة الراحلة مارلين مونرو، كذلك ما كتبه أمير الشعراء أحمد شوقي شعرا عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي كان قد تبنى بداياته وتبناه في يفاعته الفنية حتى أخذه معه إلى عاصمة النور (باريس) لتثقيفه وإدخاله دائرة ضوء الثقافة العالمية.. هذا الإبداع الذي ظل مما قاله فيه: ايه عبدالوهاب انك شاد تطرب السمع والحجى والفؤادا كذلك ما قيل في أم كلثوم من أشعار وكلمات هي جديرة بها، وأيضا فيروز التي قال فيها عبدالوهاب نفسه «إنها صوت كاد من عذوبته وجماله أن يفقد آدميته»، من هنا انطلق أيضا عدد من شعرائنا في التغني بفناننا السعودي الكبير محمد عبده ووصفه، منهم الإعلامي الكبير أمين قطان الذي كتب عن محمد عبده قصيدة وصفية مطرزة بحروف اسمه، والتي خص «عكاظ» بها لتكون وسيلة إهدائه القصيدة على رؤوس الأشهاد المعروف أن كثيرا من التعاونات الفنية تمت بين محمد عبده إذاعيا وغير ذلك على رأسها إنتاج أمين قطان لأول عمل غنائي مشترك بين الراحل طلال مداح رحمه الله ومحمد عبده من ألحان سامي إحسان وأشعار محمد هاشم رشيد، قبل أن تجمعهما أوبريتات الجنادرية، قصيدة أمين قطان جاءت مطرزة بأحرف الفنان محمد عبده».. والتي جاء نصها كالتالي: أ أيها الصادح في دوح «الغنا» برخيم الصوت يا عذب المعاني. ل ليس من شاد بديل في الدنى، ل ولا غيرك شجواه مغاني. ف فيك ذاب الحب عشقا وانثنى يترع الليل لعشاق الغواني. ن نسمه يرعى قلوبا في الجوى بحروف صغتها لحنا بدان. ا أنت يا منى غار طير في السما كل ما غردت في سمع الحسان ن ناح للإغصان يشكو ما جرى وينادي ويلتي ضاع مكاني م من بهذا الدوح لا يصغي «غنا» طبق الآفاق يا صوت الحنان ح حسبك الله إذا لاح لحى وحماك الحي من عين الزمان م من به ارقيك يا عذب «الادا» وجميل الصوت يا حلو البيان د دانت الأوتار والعود شدا برقيق العزف من حلو البنان ع عندما غنيت دنيا من شكى وتناجى القلب إبداع الكمان. ب بارك الله عطاء قد سما أسكر الأيام في عذب اليمان د داعيا بالحب من ذاق «عنا» شارك الأحباب في حالي المجان ه هب لنا ياسيد الفن «غنا» يترع الأيام من صفو التداني ومن ناحية أخرى، كان الشاعر عبدالعزيز النجيمي الذي سبق أن جمعته مع محمد عبده أعمال مشتركة عديدة قد اختار «عكاظ» أيضا لنشر تشجيرته «مطرزته» في محمد عبده شعرا، والتشجير بمعنى بناء كل بيت بواحد من أحرف اسمه الثمانية. والمعروف أن أبرز ما جمع الشاعر ومحمد عبده من أغنيات كانت «إلا الشديد القوي» من ألحان الراحل عمر كدرس و«ابتسم أنت في جدة» من ألحان محمد شفيق، كما أن محمد عبده كان قد جامل الشاعر بأغنية فرح وزفة بمناسبة زفاف ابنه سعود النجيمي مؤخرا، أما نص النجيمي فيقول: م ملكت القلوب أمير الغناء وحزت الرضا رفعة وثناء ح حملت المسرة أين اتجهت وأين وطأت لك الاعتلاء م مداك تجاوز أي مدى لا بعد ما عبر الشعراء م مزايا ما نالها غيركم فما قد وجدنا لكم نظراء د دفوق لعطشى الغناء الجميل كينبوع نهر يروي «الظماء» ع عذوبة صوت به قد ألنت قلوبا جفت لم تعد في جفاء ب بدعت فشنفت أذنا صغت للحن شجي لحسن أداء د دعوت الإله لكم صحة وعيشا كريما وطول بقاء ه هنيئا لك الأوليات ومن له الأوليات سيبقى اقتداء