أنشأت شرطة جدة نقاط مراقبة سرية في محيط المتاجر الإلكترونية المتخصصة في بيع الحواسيب الثابتة والمتحركة في أسواق جدة، كما انتشر عدد من المصادر في أماكن الإتجار بالأجهزة المستخدمة بغرض ملاحقة ورصد لص عربي تخصص في سرقة مراكز الحواسيب. وكان قسم شرطة البلد تلقى بلاغا من مالك متجر شهير عن اختفاء عدد من الأجهزة المحمولة من محله. ولم يشأ الشاكي في اتهام أحد بالسرقة واكتفى في أقواله بأنه أغلق متجره كالمعتاد ولما عاد صباحا اكتشف اختفاء عدد من الأجهزة الإلكترونية غالية الثمن. جمعت شرطة البلد كافة المعلومات، وقيدت البلاغ ضد مجهول قبل أن تبدأ في عمليات تحر سريعة عن اللص المجهول، في الوقت الذي عمل فيه رجال الأدلة الجنائية وخبراء البصمات على جمع الدلائل والقرائن من مسرح الجريمة ورفع بصمات الجاني الهارب. وفي تزامن مع تلك الإجراءات، تحرك رجال الأمن وضباط التحقيق إلى كافة المواقع المشبوهة وأماكن بيع الحواسيب المستخدمة والمتاجر المتخصصة في النشاط، وتم نصب نقاط ارتكاز ومتابعة ورقابة عن بعد. لاحظ رجال الأمن رجلا في مقتبل العمر من جنسية عربية يحمل جهاز حاسب آلي ثم يعيده إلى عبوته الجديدة، ما رجح أن الجهاز لم يسبق استخدامه، وعززت السلطات رقابتها على الرجل الذي كان قد تحرك من موقعه إلى مركبته قبل أن يتحرك إلى مكان ثان غير بعيد من الأول فتتبعته فرقة متخصصة. هبط المشتبه من مركبته وفتح الحقيبة الخلفية وأخرج منها جهازا ودلف به إلى متجر متخصص في الإلكترونيات فلم يتردد رجال الأمن أمام هذه الوقائع الثابتة في إلقاء القبض عليه وسؤاله عن مصدر بضاعته فظهرت عليه علامات الارتباك والاضطراب فاضطر رجال الأمن إلى تفتيش سيارته فعثروا فيها على خمسة أجهزة حواسيب، اعترف المتهم بسرقتها من أحد المتاجر وتعرف عليها صاحبها. وأقر اللص بأنه تسلل سرا إلى الباب الخلفي للمتجر وفشل في معالجته فاضطر إلى كسر أقفاله والتوغل إلى العمق وارتكاب جريمته، وأبدى المتهم ندمه على مابدر منه، لكن ذلك لم يمنع السلطات الأمنية من توجيه التهمة إليه واقتياده إلى مركز الشرطة لاستكمال إجراءات المحاكمة. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن اللص موقوف حاليا في مركز شرطة البلد بعد أن وثق اعترافاته، والتحقيق مازال مستمرا لمعرفة علاقته بالجرائم المماثلة والمسجلة ضد مجهول.