يتفاقم الوضع الصحي للرئيس المصري السابق حسني مبارك يوما بعد يوم، وفي هذا الإطار أفصح كبير الأطباء الشرعيين أمس أن الرئيس مبارك يعاني من «ارتجاج أذيني في القلب» ونقله من مستشفى شرم الشيخ يحتاج إلى طائرة مجهزة طبيا أو سيارة إسعاف مجهزة لمثل هذه الحالات. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي قوله إن مبارك «يعاني من ارتجاج أذيني بالقلب وما زال يعالج من هذا المرض حتى الآن بداخل مستشفى شرم الشيخ الدولى». وأضاف السباعي أن «نقل الرئيس السابق لمستشفى آخر خارج شرم الشيخ يستلزم توفير طائرة مجهزة طبيا أو سيارة إسعاف مجهزة للتعامل مع تلك الحالات المرضية». وكان النائب العام المصري عبدالمجيد محمود قرر الجمعة الماضية نقل الرئيس السابق من مستشفى شرم الشيخ إلى إحدى المستشفيات العسكرية في القاهرة ولكن هذا القرار لم ينفذ حتى الآن من دون أن يصدر أي تفسير رسمي لذلك. وقرر النائب العام الأربعاء الماضي حبس مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوما على ذمة التحقيقات في الاعتداءات على المتظاهرين خلال الانتفاضة المصرية التي أدت إلى سقوط 846 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح. وفي سياق المحاكمات، بدأت النيابة المصرية أمس تحقيقاتها مع فتحي سرور رئيس البرلمان السابق بتهم تتعلق بالاعتداء على المتظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وقتل العديد منهم. وقالت مصادر قضائية إن سرور يواجه اتهامات بتحريض عناصر خارجة عن القانون ممن يسمون بالبلطجية على التوجه نحو المتظاهرين بميدان التحرير والاعتداء عليهم في ما عاد يعرف ب «واقعة الجمل» يوم 2 فبراير (شباط) والتي تم الاعتداء فيها على المحتجين. ونشرت وسائل إعلام مصرية أمس تفاصيل عن مكالمة تلفونية رواها شهود عيان بين سرور ومبارك يتحدث فيها الاثنان عن أحداث اليوم المذكور.