تبادلت الشؤون الصحية في منطقة جازان وأسرة المرأة السبعينية التي توفيت مؤخرا في مستشفى الملك فهد في جازان بعد استئصال نصف الوجه واقتلاع عينها اليمنى، الاتهامات في أسباب الوفاة، ففي الوقت الذي أشارت فيه أسرتها إلى تعرضها للإهمال وخطأ طبي من قبل أطباء المستشفى، أرجع أطباء المستشفى سبب الوفاة إلى تأخر حالتها نتيجة عدم توقيع أبنائها على إجراء العملية ما ضاعف من الحالة بشكل مباشر. وأكد ل «عكاظ» الدكتور محمد الحازمي استشاري الأمراض الباطنة والمعدية أن «المتوفاة كانت تعاني من مرض فطري ينتقل من الطبيعة والتربة وأوراق الأشجار اليابسة، وتأخير حالة المرأة المتوفاة سببه عدم توقيع أبنائها على إجراء العملية إلا بعد ثمانية أيام من المراجعة، حيث خضعت المريضة لعملية جراحية في العين اليمنى لسحب المياه البيضاء في 10/4/1432ه وغادرت المستشفى في اليوم التالي دون مضاعفات أو التهابات فطرية، رغم إصابتها بمرض السكري وضعف في الغدة الدرقية وقصور في الدورة التاجية وجلطة قديمة في المخ». وزاد: «في 28/4/1432ه حصل الأطباء على موافقة أبناء المريضة باستئصال الأجزاء والخلايا الميتة من الجلد في الوجه، حيث خضعت المريضة للعملية في نفس اليوم بصفة عاجلة وبدء العلاج الفطري الامفوتيرين ب»، وفي المقابل، فند ابن المتوفاة المواطن محمد العبدلي، ادعاءات المستشفى وقال: «لم يطلع أطباء المستشفى ومنهم الدكتور الحازمي على حالة المريضة إلا بعد مرور 10 أيام من تنويمها، وبعد إجراء العملية الأولى، رغم إلحاحنا على الطبيب نفسه معاينة الحالة»، وأضاف: «لم نرفض التوقيع لإجراء العملية، بل هم من تأخر في إجرائها بشهادة عدد من أطباء التجميل في المستشفى، وكان مبررهم للتأكد من أهمية إجراء العملية لإزالة الجلد الميت،.